في أول تغريدة له بعد تعليق أمريكا بعض مساعداتها إلى بلاده، غرد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على 'تويتر' متجاهلا القرار الأمريكي، ومتحدثا بدلا من ذلك عن 'تنمية المسؤولية الاجتماعية' لدى شعبه.
وكتب آبي أحمد بالأمهرية، اليوم الخميس، على حسابه الموثّق عبر تويتر: 'ازدهار أي بلد مرتبط بتنمية المسؤولية الاجتماعية.. الرخاء أولوية لمواطنينا ليشعروا بالمسؤولية الاجتماعية. عندما يتم تطبيق ذلك على أرض الواقع بما يتجاوز الكلمات، يمكننا تحقيق النتائج المرجوة بسرعة'.
وعلّقت واشنطن مساعدات إلى إثيوبيا، تُقدّر بنحو 100 مليون دولار، لعدم إحراز تقدم في المحادثات الثلاثية مع مصر والسودان في ملف سد النهضة، بحسب وكالة 'أسوشيتدبرس' الأمريكية.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، للأسوشيتد برس، إن تعليق المساعدات يعكس القلق الأمريكي حيال قرار إثيوبيا الأحادي بملء السد قبل التوصل إلى اتفاق ثلاثي ملزم ويضمن جميع تدابير سلامة السد الضرورية.
وأكدت المتحدثة أن القرار اتخذه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب.
وأوضح مصدر بالكونجرس الأمريكي لرويترز أن 'التمويل المُقتطع مرتبط بالتغذية والأمن الإقليمي أو على الحدود والمنافسة السياسية وبناء التوافق. ولن يتأثر تمويل المشاريع المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والهجرة ومساعدة اللاجئين وبرنامج الغذاء مقابل السلام'.
ومطلع العام الجاري، دخلت واشنطن على خط الأزمة واستضافت مباحثات بشأن السد في محاولة للتوصل إلى حل، فيما انسحبت إثيوبيا قبل التوقيع على اتفاق، مُتهمة واشنطن بالانحياز إلى مصر.
وفي وقت سابق، طلبت إثيوبيا توضيحًا أمريكيا، بعد نشر تقارير إعلامية تفيد بموافقة بومبيو على خفض نحو 130 مليون دولار من المساعدات لأديس أبابا. وغرّد السفير الإثيوبي لدى واشنطن، فيتسوم أريجا، حينها عبر تويتر: 'عازمون على استكمال السد، وسنُخرِج إثيوبيا من الظلام'.
وأعرب أريجا عن أمله في أن تتراجع الولايات المتحدة عن قرار خفض المساعدات لإثيوبيا.
وقال لصحيفة 'فاينانشيال تايمز' البريطانية: 'طلبنا منهم (الأمريكيين) إعادة النظر ونحن ننتظر. نأمل ألا تتضرر العلاقات الدبلوماسية المستمرة منذ 117 عاما بسبب قضية لا تتعلق بالبلدين'.