تنتظر الخرطوم يوم الخامس عشر من نوفمبر المقبل موعدا لوصول قادة الجبهة الثورية السودانية إلى الخرطوم للإحتفال بإتفاق السلام ، بحضور كل أطراف العملية السلمية ولجنة الوساطة وشركاء السلام في السودان.
جيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد النور، وجيش تحرير السودان جبهة مني مناوي، و الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة ياسر عرمان، والجبهة الثورية السودانية بزعامة عبد العزيز الحلو، وهى الجبهة التي تضم بدورها حركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم وزير الأمن المنشق عن حكومة الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير.
لكن ما هى الاجندة السياسية التي ستعود بها الجبهة الثورية للخرطوم ؟ ومن الذي سيدفع فاتورة فصائل الجبهة الثورية للسودان.
عبد الواحد النور يعبر عن هذه الأجندة بالتصريح المثير للجدل الذي رد فيه على رفض الصادق المهدي زعيم طائفة الأنصار ورئيس حزب الأمة الذي رفض اتفاق التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب عندما قال عبد الواحد النور في تصريحات إعلامية إنه كان أول من نادي بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان قبل 11 عاما، وأضاف النور في تصريحاته التي أثارت انقسم الرأى العام السودني حولها أن السودان له مصالحه مع إسرائيل وهى مصالح لا يمكن التخلي عنها لأسباب عاطفية أو لارتباطات لا طائل من ورائها على حد قوله.
تصريحات النور حول موقف الجبهة الثورية من التطبيع بين السودان وإسرائيل دفعت للسطح بمواقف الجهات السياسية التي سوف تدفع فاتورة التطبيع بين السودان وإسرائيل، وهى قوى الرفض التقليدية في الشارع السوداني بمن فيهم بعض قوى اليسار مثل حزب البعث السوداني الذي كان أعلى الأصوات بين كل الأحزاب السودانية التي رفضت التطبيع، وبعض فصائل اليسار السوداني.
بينما لا يزال موقف طائفة الختمية وحزبها السياسي المعبر عنها، الحزب الاتحادي، غامضا حتى هذه اللحظة، وهو نفس الغموض الذي يوصف به موقف جماعات الإسلام السياسي في السودان، وهى قوى لم تخفي في السابق تأييدها العلني للرئيس السوداني المخلوع عمر البشير في مواجهة انتفاضة الشارع السوداني، ثم أعلنت قوى الاسلام السياسي في السودان تأييدها فيما بعد للفريق محمد دقلو، حميدتي، الذي ينظر له على انه امتداد للرئيس البشير نفسه.