مالا تعرفه عن صائب عريقات شيطان أريحا.. وداعا بطل مفاوضات القضية الفلسطينية (فيديوجراف)

كتب : عزة رخا

استيقظ العالم اليوم، على خبر وفاة صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عن عمر 65 عاما، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

صائب عريقات

وُلد صائب محمد صالح عريقات، في 28 أبريل 1955 في أبو ديس، ويُكنى بأبي علي سياسي فلسطيني يُعرف بلقب 'كبير المفاوضين الفلسطينيين'، كما يطلق عليه ياسر عرفات لقب 'شيطان أريحا'، يشغل منذ عام 2015 منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

سافر صائب عريقات في سن السابعة عشرة إلى الولايات المتحدة، ثم حصل على الشهادة الجامعية من جامعة سان فرانسيسكو الأميركية وجامعة برادفورد البريطانية، التي حصل منها على درجة الدكتوراه في دراسات السلام، وحصل على الجنسية الأميركية، ثم عمل محاضراً للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس كبرى الجامعات الفلسطينية وأعرقها، كما عمل صحافياً في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 عاماً.

بطل مفاوضات القضية الفلسطينية

ويعد صائب عريقات، أحد الأصوات البارزة على المسرح السياسي الفلسطيني على مدى عقود، وعرف بـ كبير المفاوضين الفلسطينيين منذ عام 1996، بعد مشاركته في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وشغل أخيراً منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وكان عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام مع إسرائيل التي توسطت فيها الولايات المتحدة وانهارت في 2014، كما كان أمينا عاما لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضوا بحركة فتح، أيضا كان مستشارا للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي محمود عباس.

وشارك عريقات، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة الأميركية، في كل جولة -تقريبًا- من مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بدءا من مؤتمر مدريد التاريخي في عام 1991، عندما ظهر مرتديا الكوفية الفلسطينية، حسب 'سكاي نيوز'.

وعلى مدى العقود القليلة التالية، كان لعريقات حضوراً مستمراً في وسائل الإعلام الغربية، حيث دعا بلا كلل إلى حل الدولتين للصراع المستمر منذ عقود، ودافع عن القيادة الفلسطينية وألقى باللوم على إسرائيل في فشل التوصل إلى اتفاق.

وتوفي أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الثلاثاء، جراء إصابته بفيروس كورونا.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، قد نقل إلى مستشفى في تل أبيب إثر تدهور صحته، حيث أعلن مطلع الشهر الجاري عن إصابته بفيروس كورونا في بيته بالضفة الغربية، ونقل إلى المستشفى الإسرائيلي بطلب من المسؤولين الفلسطينيين.

وكان عريقات جزءًا حاسمًا من اتفاق أوسلو، حين بدا أن إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غير ممكن، ولم يبد أنه هدف سهل المنال. ولكن مع مرور السنوات وتوالي التطورات زمنياً، وجد عريقات نفسه فوق أرضية مشتركة صغيرة، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقائديهما، بنيامين نتنياهو ومحمود عباس، اللذين انزعجا بشدة من بعضهما. لكن عريقات لم يتزحزح أبدًا عن هدفه، حتى عندما كانت المسافة أكبر.

عندما كشف الرئيس دونالد ترامب النقاب عن خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط، تم رفضها بشكل قاطع من قبل الفلسطينيين والعالم العربي، ولم يرد عريقات والقيادة الفلسطينية أي مشاركة في رؤية ترامب، ولكن في غضون أشهر، وجد عريقات نفسه خارج الصورة، مع تطبيع إسرائيل العلاقات مع الإمارات أولاً، وبعد أسابيع، مع البحرين، لقد ظل يجادل بقوة حول أهمية وضرورة حل الدولتين. كانت مهمته الأكثر أهمية، مهمة بقيت غير مكتملة طوال حياته، حسب CNN.

WhatsApp
Telegram