طرحت سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية، اليوم الأحد، عطاءات لبناء 1,257 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جفعات همتوس" التي تعتبر منطقة حساسة جنوب القدس الشرقية، وذلك قبيل مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في يناير.
ووجهت سلطة التخطيط عبر موقعها الإلكتروني الدعوة لمقاولين للمشاركة في عطاء لبناء 1257 وحدة بموجب خطة أحياها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير الماضي بعدما تسببت معارضة دولية في تجميدها فعليا.
وقالت السلطة إن العطاء سينتهي في 18 كانون يناير أي قبل يومين من أداء الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية خلفا للرئيس دونالد ترامب الذي ساندت إدارته الاستيطان الإسرائيلي في أراض يطالب الفلسطينيون بها لتكون جزءا من دولة لهم.
ومن جانبه، أدان نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية طرح العطاء قائلا: "هذا القرار الاستيطاني الجديد، هو استمرار لمحاولات حكومة الاحتلال قتل حل الدولتين المدعوم دوليا والتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية التي أكدت مرارا بأن الاستيطان جميعه غير شرعي".
من جانبها، أعلنت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية، تقديم الحكومة الإسرائيلية مخططات لبناء حي استيطاني جديد في القدس الشرقية، محذرة من تسريع عمليات التوسع الاستيطاني قبيل مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في يناير.
وحذرت منظمة المجتمع المدني الإسرائيلي "عير عميم" التي ترصد الاستيطان في القدس الأحد، من أن "الشهرين المقبلين اللذين سيشهدان تغيير الإدارة الأميركية، سيكونان حرجين".
وشددت "عير عميم" في بيان على أن "بناء الوحدة الاستيطانية في "جفعات همتوس" سيمثل ضربة مدمرة لمفاوضات السلام، وخصوصا انه يعزل القدس الشرقية عن بيت لحم (جنوب)، الأمر الذي يعرقل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا".
ومن جهة ثانية، ينظم رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي غدًا الإثنين زيارة "لجفعات همتوس"، على أثر الإعلان عن المخطط الإسرائيلي.
وقال الاتحاد الأوروبي في الدعوة التي عممها على وسائل الإعلام إن "البناء من شأنه أن يعرقل إمكان التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية وبيت لحم" التي تقع على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب.