اعاد مصريون مقيمون في ألمانيا، تنشيط لجنة لمساعدة المصريين غير القادريين على العودة إلى الوطن، بسبب قرارات العديد من الدول، بتعليق حركة الطيران، في ظل الإجراءات التي اتخذتها البلدان لمواجهة انتشار فيروس جديد من عائلة كورونا عالميا.
وأكد حسين خضر سياسي مصري مقيم في المانيا واحد القائمين على هذه المبادرة في تصريحات خاصة لأهل مصر، أن هذا الدور الذي يستعدون له ، يتزامن مع احتمالية اشتداد تداعيات أزمة كورونا مرة اخرى، على فئات بعضها مرتبط بظروف الدراسة أو العلاج في ألمانيا، وهو ما يستدعي وجود دور المجتمع المدني والجاليات في الخارج.
وتحركت مجموعة من المصريين المقيمين في ألمانيا للقيام بما اسموه "واجبنا تجاه مصر و المصريين".
وعن فاعلية المبادرة، قال حسين خضر، وهو يعمل مستشارا في هيئة الصليب الأحمر الألمانية رابطة هيرفورد، أنهم كمصريين مقيمين في ألمانيا، أدركوا أن هناك بعض المصريين المتواجدين للعلاج أو الدراسة أو لأمور ضرورية أخرى، لديهم احتياجات في ظل فرض ظروفهم إلى استمرار التواجد بالبلاد من جهه، بينما يمكن ان يتم تعليق حركة الطيران بين الدول، ويقول خضر "تواصلنا مع بعضنا البعض، للقيام بدورنا، وقنما باعادة تفعيل المجموعة عبر التنسيق بين 150 شاب وفتاة مصريين مقيمين في شتى ولايات ألمانيا، وتم تحديد لجنة مركزية من 7 أفراد للتنسيق".
وتابع "خضر": "وجدنا ضرورة تنظيم العمل بيننا وإشهار اعادة تفعيل المجموعة لكي تصل إلى العالقين أو المحتاجين للدعم، وأصبحنا نستقبل عبر وسائل اتصال هاتفية أو عبر وسائل التواصل الأجتماعي ، حالات لمصريين يحتاجون إلى أماكن مؤقته للأقامة أو توفير احتياجات غذائية، ونقوم بالتنسيق مع أقرب متطوع لصاحب المشكلة".
واستكمل "تحركنا ، لإيماننا بأنه من الصعب على أي دولة تقديم كافة الاحتياجات والمساعدات لمواطنيها العالقين في الخارج،في حالة الأزمات، وأيضا في أطار دورنا كمواطنين مستقرين في الخارج، بدعم من يتعرضون لأزمة من إبناء بلدنا".
وأكد خضر على أن المجموعة تعاملت مع الكثير من الحالات في المرحلة الاولى لغلق الطيران وتم حل مشاكلهم بتوفير سكن أو مساعدات غذائية أو ما شأبه ذلك، وذلك بالتنسيق مع وزارة الهجرة والسفارة المصرية في برلين.
وجاء في بيان لما سمي بـ"مجموعة الطوارئ للمصريين في ألمانيا'، أن الوضع الصحي في ظل وباء كورونا، أصبح خطيرا في ألمانيا ولذلك قررنا الاستعداد الكامل مرة اخرى لدعم ومساندة المصريين المقيمين بشكل مؤقت في ألمانيا، والذين ممكن ان تتعذر عودتهم إلى الوطن الأم، لظروف تعليق الرحلات، أو التزاماتهم الصحية أو الدراسية مرة اخرى هنا.
وأشار البيان، إلى أن عدد المتطوعين العاملين في المبادرة يقارب الـ 200 شخص في جميع ولايات ومدن ألمانيا، مع وجود لجنة تنفيذية تعمل على مدار الساعة، لتسهيل عمل المتطوع في تقديم الدعم للمواطن العالق.
وعن طريقة إدارة الأزمة، أوضحت مجموعة الطوارئ، أن صاحب المشكلة عليه أن يتواصل بنفسه مع أحد أعضاء اللجنة التنفيذية ويشرح له المشكلة، وبناءا عليه، سيتحرك أقرب متطوع بالمدينة أو الولاية إلى صاحب المشكلة و التنسيق لتقديم مكان للسكن، واحتياجات للطعام، وتوفير الاحتياجات لمن تم فرض الحجر الصحي من قبل الحكومة الألمانية، وكذلك توفير ترجمة مجانية من اللغة العربية إلى الألمانية أو العكس، مع توفير تكاليف تنقلات، بحسب ما تراه اللجنة التي أكدت أنها لا تقوم بجمع تبرعات، وتعتمد علي تصنيف حالة الشخص صاحب المشكلة.
وحددت اللجنة طرق اتصال هاتفية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي مع معنيين فيها ، لتواصل العالقين أو المحتاجين للدعم معها.