يبدو الأمر كما أنها المحاولة الأخيرة التي يقودها أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ للاعتراض على فوز جو بايدن، بانتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت أوائل نوفمبر الماضي.
أكد عدد من الأعضاء الجمهوريين، يقودهم السيناتور تيد كروز، أنهم يعتزمون التصويت لرفض نتائج الانتخابات في الولايات المتأرجحة التي تحدث الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب عن وقوع تزوير فيها.
ودعا الأعضاء الكونجرس إلى تشكيل فوري للجنة انتخابية، تتمتع بسلطة كاملة للتحقيق في تزوير انتخابي محتمل في الولايات المتأرجحة.
وتهدد هذه الخطوة المرتقبة من أعضاء الكونغرس بإحداث انقسام داخل الحزب الجمهوري، وتمثل تحديا لقادة جمهوريين آخرين في مجلس الشيوخ يتطلعون إلى تجنب نقاش مطول حول نتائج الانتخابات في الكونغرس، معتبرين أن عملية مصادقة المجلس على نتائج الانتخابات "مسألة بروتوكولية" إلى حد كبير.
كما يتقاطع موقف هؤلاء الأعضاء مع الرفض المتواصل من ترامب للإقرار بهزيمته في الانتخابات.
وحض ترامب، على الدوام، النواب الجمهوريين على دعمه في معركته، خاصة بعد أن فشلت كل مساعيه القضائية، في تأييد مزاعمه بحصول تزوير في الانتخابات الرئاسية.
ويعتبر رفض الاعتراف بفوز بايدن خطوة رمزية، لن تكون مثمرة، وستؤدي فقط إلى تأخير تأكيد فوز بايدن، دون منعه من تولي منصبه.
جلسة الأربعاء المنتظرة في الكونغرس ستلتئم بهدف تأكيد مصادقة المجمع الانتخابي التي تمت في الرابع عشر من ديسمبر الماضي على فوز بايدن بـ306 من أصوات كبار الناخبين، مقابل 232 صوتا لترامب.