ضرب زلزال قوي جزيرة سولاويسي الإندونيسية، وأسفر عن مقتل 35 على الأقل وإصابة المئات، الجمعة.
وفيما لم يزل أشخاص محاصرين وسط الأنقاض، وقعت عشرات الهزات التابعة. وحذرت السلطات من أن مزيداً منها قد تحدث موجات مد عاتية (تسونامي).
وتسبّب الزلزال بفرار نحو 15 ألف من السكان المذعورين من منازلهم ولاذوا بالمرتفعات، بحسب ما ذكرت هيئة مكافحة الكوارث، ومن المحتمل أن تعقِّد جائحة كورونا جهود توزيع المساعدات.
وأشار المعهد الأميركي للجيوفيزياء إلى أنّ الزلزال البالغة قوّته 6,2 درجة وقع الجمعة الساعة 2,18 بالتوقيت المحلّي (الخميس 18,18 ت غ)، وتمّ تحديد مركزه على بُعد 36 كلم جنوب ماموجو، على عمق 18 كلم.
وأعقبت الزلزال انهيارات أرضيّة. ما عرقل محاولات الوصول إلى طريق رئيسيّة في المنطقة.
وكان سكّان المنطقة شعروا الخميس بهزّة قوّتها 5,8 درجة لم تتسبّب بأضرار كبيرة.
وألحق الزلزال والهزات التابعة أضراراً بأكثر من 300 منزل وفندقين، وسوَّى مستشفى ومكتب حاكم إقليمي بالأرض.
وقال المسؤول عن فرق الإنقاذ في مدينة ماموجو المتضرّرة من الزلزال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المستشفى قد دُمّر"، مضيفاً أن "هناك مرضى وأفراداً من طاقم المستشفى محاصرون بين الأنقاض ونحن نحاول إخلاءهم".
ولم يصدر تحذير من أمواج مد عاتية بعد الزلزال، لكن رئيسة هيئة الأرصاد الجوية دويكوريتا كرناواتي قالت في مؤتمر صحافي إن توابع قوية قد تعقب الزلزال ومن الممكن أن يفجر زلزال قوي آخر موجات مد عاتية (تسونامي).
وأضافت أن ما لا يقل عن 26 تابعاً وقع بعد زلزال بلغت قوته 5.9 درجة ضرب المنطقة بعد ظهر الخميس.