في عودة مفاجئة لأجواء الجو الباردة بين الولايات المتحدة وبين روسيا، قالت موسكو إن واشنطن تروج للأكاذيب والدعاية بهدف تبرير رفضها للحوار البناء حول قضايا الرقابة على الأسلحة.
وقال نائب المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في جنيف أندريه بيلووسوف، خلال مؤتمر حول عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، ردا على تصريحات المبعوث الأمريكي لشؤون الرقابة على الأسلحة مارشال بيلينغسلي، إن 'هذا دليل آخر على أن الإدارة الأمريكة المنتهية ولايتها كانت خلال السنوات الأربع الأخيرة تروج للدعاية الدنيئة والتلاعب بالرأي العام والأكاذيب السافرة'.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت تحاول من خلال هذا السلوك تبرير رفضها 'للحوار البناء المفيد للجانبين والضروري لتبديد المخاوف المتبقية في مجال الرقابة على الأسلحة'، وكذلك تبرير 'تصرفاتها الهدامة' الرامية إلى تدمير النظام القائم للاتفاقيات الدولية في هذا المجال.
اقرأ ايضا .. نوفوستي: قطع خطوط الهاتف والإنترنت عن القنصلية الروسية في نيويورك
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أمله بأن تتخلى الإدارة الأمريكية الجديدة عن 'هذا النهج المضر' في مجال الرقابة على الأسلحة ومنع انتشارها، الذي كانت تتبعه إدارة دونالد ترامب. وأضاف أن إدارة ترامب كانت تسعى 'لفرض رؤيتها للوضع الاستراتيجي في العالم على المجتمع الدولي، والتي لا علاة لها بالواقع'، وحاولت إثارة الخوف لدى حلفائها وباقي العالم من 'الخطر الروسي المزعوم' من أجل 'تهيئة ظروف مواتية للصناعات العسكرية الأمريكية التي تحتاج إلى توسيع دائرة مستهلكي منتجاتها المميتة'.