اعلان

الحرب الأهلية في ليبيا تشتعل بعد ظهور قوة ثالثة يقودها نجل القذافي

ليبيا
ليبيا
كتب : وكالات

نشأت في ليبيا قوتان استطاعتا التبلور في الصراع الكائن بها، وتتمثل في حكومة الوفاق الوطني التي تسيطر على طرابلس والجزء الغربي من البلاد، بقيادة فائز السراج، والجيش الوطني الليبي المتمركز في طبرق والمسيطر على المناطق الشرقية بقيادة المشير خليفة حفتر، ومع ذلك، تشير التحركات الشعبية الأخيرة في عدة مدن مركزية ليبية إلى تشكّل قوة ثالثة وهي معارضة للوضع القائم، وتتمحور حول نجل معمر القذافي، سيف الإسلام القذافي.

وقال الموقع السياسي البولندي "myslpolska" عن الأزمة التي تعيشها ليبيا، "شهدت الأسابيع الأخيرة عدة مظاهرات من قبل مواطنين ليبيين خاب أملهم من سياسة السلطات في كِلا الجزأين من الدولة المنقسمة، وأعربوا عن استيائهم من عدم موافقة الأطراف على التسوية بين طرابلس وطبرق، والخلافات التي نشأت في المحاولات اللاحقة للمفاوضات، وعدم منح الثقة لقدامى المعارضين من قبل الذين يعملون في السياسة الليبية منذ 2011".

وذكر الموقع، أنه خلال الاحتجاجات التي جرت مؤخرًا في مدينة زوارة الساحلية غرب طرابلس، أرسل المشاركون خطابًا إلى القذافي، ناشدوا فيه بشكل مباشر عودته الحازمة إلى السياسة الداخلية.

وجاء في بيانهم "في مواجهة محاولات الخونة والعملاء بيع وطنهم وجذب القوى الاستعمارية إليه، فإننا نحث كل الليبيين على المقاومة"، وقد وصف المواطنون القذافي الإبن بـ "سيف المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار والتنمية، سيف ليبيا الغد القادر على استعادة احترامها في العالم".

وأشار الموقع إلى أن، "هذه إحدى النداءات الأخرى التي تشير بوضوح إلى أن سيف الإسلام يتمتع بدعم متزايد من قبل الشعب الليبي، ويبقى في الواقع السياسي المرشح الوحيد الذي يتمتع بإمكانية اكتساح الانتخابات، ومن هنا جاءت التكهنات حول مشاركته في الانتخابات المقبلة والتطور الديناميكي لهياكل الحركة التي أسسها والتي تُدعى الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، وتُقدم الحركة برنامجًا معتدلًا وتصالحيًا وسياسيًا مقبولًا في مختلف مناطق البلاد، يُنظر أحيانًا إلى القذافي نفسه في المجتمعات التقليدية والدينية على أنه المهدي، الذي سيقوم بإنقاذ البلاد".

يذكر أن، وُلد سيف الإسلام القذافي الإبن الثاني لمعمر القذافي وزوجته الثانية صفية فركش وتخرج باختصاص مهندس من جامعة الفاتح بطرابلس، ثم حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية لندن للاقتصاد، وعمل سيف لسنوات ضمن الدائرة المقربة لوالده، واكتسب الخبرة السياسية الهامة، واستطاع كمفاوض أن يوقع المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي مكنت من تطبيع العلاقات الليبية مع عدد من الدول، من عام 2011 إلى عام 2017، تم سجنه من قبل مجموعة من المسلحين من مدينة الزنتان في الجزء الغربي من البلاد.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
مصر تدين حادث الدهس في مدينة ماجديبورج الألمانية