مصور ينجو بأعجوبة من الموت على يد جمهور غاضب

مصور وغاضبين في الصومال
مصور وغاضبين في الصومال
كتب : سيد محمد

يعتقد الكثير من المصورين أن أكبر الأخطار عليهم في أثناء تغطيتهم للأحداث في المناطق الساخنة هم أصحاب السلاح سواء كانوا حكومة أو متمردين، بينما يعتبرون أن الجمهور أو الناس في الشارع هم أصدقاء طبيعيين لهم، ولكن هذه العلاقة الجيدة ليست شيك بدون ضمان، فالحقيقة أن الجمهور يمكن أن يتحول في أي لحظة إلى جمهور غاضب لا تعرف ماذا سيفعل خلال اللحظة القادمة، وستكشف السطور القادمة عن مصور ينجو بأعجوبة من يد غاضبين.

مصور وغاضبين في الصومالمصور وغاضبين في الصومال

لم يكن محمد شافي مصورًا عاديًا بل كاد أن يقتل على يد حشد خلال الحرب الأهلية الصومالية، وبدأت القصة في صباح أحد الأيام في يوليو 1993، عندما هاجمت طائرات عسكرية أمريكية مركز قيادة أمير الحرب الصومالي محمد فرح عيديد، بحسب موقع 'ليست فيريس' الأمريكي.

الذهاب لموقع الحادث

وأكد الموقع، أنه بعد 15 دقيقة من الهجوم، وصلت سيارات من ميليشيا عيديد إلى الفندق الذي كان يقيم فيه شافي ورفاقه وعرضوا اصطحابهم إلى مركز القيادة لالتقاط الصور وتصوير مقاطع الفيديو، وبالفعل وافق الصحفيين الذهاب لمكان الحادث لتغطية آثار الهجوم الأمريكي على قوات أمير الحرب.

مصور وغاضبين في الصومالمصور وغاضبين في الصومال

ولم يكن التصوير برفقة الميليشيات الصومالية أمرا جديدا،ولكنه كان أمرًا اعتياديًا أثناء الحرب، وعندما أصبح الصحفيون منهمكين في التقاط الصور وتصوير مقاطع الفيديو، بدأ الجمهور يتجمع رويدًا رويدًا في مكان الحادث، ولكن لم يدري شافي ورفاقه، أن هذا التجمع سيضمر شرًا لهم، بل وقد يفصله عن الموت خطوات بسيطة.

المطاردة

هاجم شافي ورفاقه فجأة الغوغاء الغاضبون الذين تجمعوا في مكان الحادث، وهرب الصحفيون في اتجاهات مختلفة، ولكن رفض المهاجمين أن يطردوا الصحفيين الأجانب من مكان الحادث فقط، ولكن طاردهم الغوغاء ولم يتركوهم.

مصور وغاضبين في الصومالمصور وغاضبين في الصومال

ضرب ورحم

لم تكن رحلة مطاردة شافي من الجمهور الغاضب سهلة أو هينة، حيث تعرض للضرب والرجم بالحجارة وهو يركض، ولم يكتفي ملاحقوه بذلك بل أن أحدهم أطلق النار على ذراعه من مسافة قريبة.

محاصر في سيارة

هرب شافي عندما قفز في سيارة مليئة ببعض الرجال الصوماليين، وكان يعتقد أنهم سيعيدونه إلى الفندق الذي يقيم فيه إلى أن مروا بالسيارة من الفندق الذي يقيم فيه وواصلوا طريقهم نحو السوق.

مصور وغاضبين في الصومالمصور وغاضبين في الصومال

النجاة من الموت

شعر شافي في هذا التوقيت أنه ميت لامحالة، ولكن أطلق الرجال أخيرًا سراح شافي عندما أدركوا أنه مسلم كيني، وظنوا في البداية أنه مسيحي باكستاني، علم بعد ذلك أنه نجامن الموت بأعجوبة، حيث قُتل عامل صوت وثلاثة مصورين كانوا مع شافي على يد الجمهور الغاضب.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً