يحاول العلماء السيطرة على فيروس كورونا التاجي منذ ظهوره ديسمبر 2019، ومع الوقت أعلنت بعض الدول عن لقاحات، ولكن لم يتوقف البحث في الجامعات، ومن ضمن الأشياء التي تم التوصل إليها، أن كوفيد -19 يشبه فيروس أصاب الدجاج منذ 90 عامًا، وهذا قد يفتح طريقًا للدراسات للتوصل إلى علاج نهائي.
يقول الدكتور أمير حاجنوورم محمدي، أستاذ طب الطيور في مركز آسيا لصحة الحيوان، والبروفيسور في جامعة ملبورن الأسترالية، إلى أن فيروس التهاب الشعب الهوائية المعدي الذي تفشى بين الدجاج بالولايات المتحدة للمرة الأولى عام 1931، يتشابه كثيرًا مع كوفيد -19.
وأضاف أن الخطوات التي تم اتباعها مع الدجاج الذي أصيب بالتهاب الشعب الهوائية قد تكون مفيدة أو مفتاح أولى للتواصل إلى حل يقضي نهائيًا على فيروس كورونا البشري- وفقًا لـ" هيئة الإذاعة الاسترالية".
وأوضح أن أعراض فيروس التهاب الشعب الهوائية متطابقة مع الفيروس التاجي، حيث أنها عبارة عن سيلان في الأنف والتهاب وسيلان بالعين وسعال مع عطس، مشيرًا إلى أن التشابه بينهم في التركيب أيضًا وليس الأعراض فقط، وهذا قد يكون وسيلة لفهم كوفيد -19 أكثر.
وأكد أن الدجاجة عندما تصاب بالفيروس تستطيع أن تكون مصدرًا لنشر العدوي، حيث أن التهاب الشعب الهوائية يصيب قطعان الطيور بأكملها في أقل من 24 ساعة، وهذا يجعل سرعة انتشاره متطابقة مع الفيروس التاجي الذي تفشى بين السكان حول العالم حتى أصبح وباء عالمي.
وأشار إلى أن جزئيات فيروس التهاب الشعب الهوائية تتواجد في براز الحيوان المصاب وتنتقل إلى الأصحاء بمجرد لمسهم له، وهذا يتشابه مع وسيلة العدوى بين المواطنين.
وقال أستاذ طب الطيور في مركز آسيا لصحة الحيوان، إنه مع السنوات ظهرت سلالات متعددة من فيروس التهاب الشعب الهوائية وهذا جعله يصل إلى أعداد كبيرة من الدجاج في دول مختلفة، وتم إيجاد لقاحات سيطرت إلى حدًا ما من انتشاره، ولكن قبل ذلك كان يتم استخدام المطهرات التي كانت تشبه ما يستخدمها المواطنين حاليًا لتحجيم العدوى.
وأضاف أن العلماء أدركوا على مدار الـ90 عامًا الماضية، أنه من الصعب القضاء نهائيًا على فيروس الدجاج لأنه متحور، ولذلك تم التوقف عند حد تطعيم الدجاج باللقاحات التي تقلل من انتشار المرض، ويتم منحها للدجاج عبر الماء أو الرش، وهذا قد يفيد في معرفة معلومات أكثر عن فيروس كوفيد -19