فتحت نيابة فيرساي في فرنسا تحقيقا بخصوص مخاوف أعرب عنها مدرس فلسفة فرنسي قال إنه يتعرض لتهديد من جماعات إسلامية في فرنسا.
وزعم مدرس الفلسفة الفرنسي ديدييه لومير أنه وقع ضحية للهجمات بعد دفاعه عن الأستاذ صامويل باتي الذي قتل في أكتوبر 2020.
ويدرّس لومير الفلسفة منذ 20 سنة في مدرسة ثانوية بمدينة تراب التي تعد 30 ألف نسمة، وتفتخر بأنه خرج منها مشاهير كالممثل عمر سي والهزلي جمال دبوز ولاعب كرة القدم نيكولا أنيلكا، إلا أن توجّه العشرات من شبابها إلى سوريا وصم المدينة بأنها 'بؤرة للجهاديين'. وتخطت شهرة لومير حدود مدرسته في نوفمبر 2020 عندما نشر في مجلة 'لوبس' رسالة مفتوحة اتهم فيها الدولة بأنها لا تملك 'استراتيجية للتغلب على 'التطرف الإسلامي'.
وشارك وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بدوره في الجدل مقترحا 'تأمين حماية' للمدرس، وكتب على 'تويتر' متوجها الى كل الذين ينتقدون الحكومة لتخليها عنه: 'الدولة لن تتوانى عن حمايته'. من جهته، رفض رئيس بلدية تراب علي رابح تصريحات لومير جملة وتفصيلا، ووصفها بأنها 'أكاذيب' لومير. بدوره أعلن جان جاك برو الممثل المحلي للدولة لصحيفة 'لوموند' أنه 'قلق لتجاوزات لومير وبعض الوقائع غير الدقيقة الصادرة عنه والتي تصب الزيت على النار'. وازدادت الأمور تعقيدا عندما وزع رابح الخميس أمام المدرسة الثانوية التي يدرس فيها لومير، رسائل تعهد فيها بدعم الطلاب الذين يشعرون بـ'الصدمة والإساءة' جراء هذا الجدل.