أكد المستشار الروسي للأمن القومي لرئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فاليري زأخاروف،على أنه قريبا ستتمكن الحكومة من السيطرة على جميع أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى، وأن اللحظة التي سيتم فيها تحرير البلاد ليست بعيدة.
وقال مستشار رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى للأمن القومي، فاليري زأخاروف، في تصريحات لـ وكالة الأنباء الإسبانية "دوستيفراندو لا جير"، "أعتقد أن اللحظة التي سيتم فيها تحرير جميع أراضي البلاد ليست بعيدة"
وفي شأن هذا الموضوع، صرح المستشار الروسي قائلا: "إن عملي كمستشار لرئيس جمهورية إفريقيا الوسطى يرتبط بشكل أساسي بالتحليل والتطوير الشامل لنظام الأمن القومي في البلاد وهذا يشمل المسائل المالية وأمن المعلومات، وطبعا أهم الجوانب في هذه المرحلة هي تلك المتعلقة بمكافحة الجريمة، فالبلاد التي تمر بأوقات عصيبة".
وتابع بقوله، "في خارطة طريق الأمم المتحدة، تعتبر الانتخابات العامة عنصرا أساسيا في بناء الدولة، وبالتالي فإن مجموعة من التدابير لضمان التصويت الآمن هي أولوية للسلطات الوطنية، في الوقت الحالي، تهدف جهود الرئيس والحكومة إلى استكمال عملية تشكيل الجمعية الوطنية للبلاد".
حسب تصريحات فاليري زأخاروف للوكالة، يعتبر أن الصراع في البلاد ليس صراعا "مدنيا" وأنه يختلف بشدة مع وصف هذا الصراع بأنه "مدني"، قائلا: "أنا لا أوافق على وصف هذا الصراع بأنه "مدني"، في هذه الحالة، لا نرى انقساما عرقيا أو دينيا أو سياسيا بين السكان، لقد سئم شعب جمهورية إفريقيا الوسطى الحرب منذ فترة طويلة وهو يقاتل من أجل السلام بكل قوته".
ولفت زأخاروف بقوله: "لقد أصبحت هذه العملية ملموسة في عام 2016 بعد انتخاب الرئيس فاوستن أرشانج تواديرا خلال أول انتخابات سلمية لم تشهدها البلاد منذ فترة طويلة، وتبلورت أخيرا في عام 2019، عندما وافقت حتى الجماعات المسلحة على توقيع اتفاق سلام، لقد أظهر مواطنو جمهورية إفريقيا الوسطى بالإجماع شجاعة كبيرة بالمشاركة في الانتخابات الوطنية، حيث عبروا بذلك عن دعهم للديمقراطية التي أثارت إعجاب المجتمع الدولي، كان هذا دليلا آخر على أن سكان جمهورية إفريقيا الوسطى لا يقبلون بأي شكل من الأشكال تغيير السلطة باستثناء إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة".
وأضاف قائلا: "إن حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى الآن تشن حربا ضد المتمردين والمرتزقة الذين يرهبون السكان المدنيين ويسرقونهم، لذلك، يتم الآن تنفيذ عملية لتطهير الأراضي من جميع الجماعات المتمردة".
وحسب المستشار الروسي، فإن الجماعات المتمردة يعانون من الهزيمة تلو الأخرى، وذلك لأنهم لا يحظون بدعم السكان المحليين، وأضاف مؤكدا: "أعتقد أن اللحظة التي سيتم فيها تحرير جميع أراضي البلاد، دون استثناء، ليست بعيدة جدا".
أطلقت القوات المسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى مؤخرا، بمساعدة قوات حلفائها، حملة عسكرية سمحت للحكومة باستعادة السيطرة على RN3 وإعادة فتح الطريق بين بانغي والكاميرون، والعمليات مستمرة حتى الآن، كما قد حدثت هجمات أخرى في أماكن في شمال وشرق البلاد من قبل الجيش الحكومي.
وفي هذا الصدد صرّح فاليري زأخاروف للوكالة قائلا: "بالطبع، ستستعيد الحكومة قريبا السيطرة على كامل أراضي البلاد وذلك نظرا للظروف المواتية لتحقيق هذا الهدف أولا وقبل كل شيء، رغبة الشعب في العيش في مجتمع متحضر، في سلام ووئام. الطريق إلى الكاميرون مفتوح، وعادت إمدادات السلع الأساسية والأغذية تدريجيا، هدف الحكومة بسيط ومباشر للغاية: يجب توفير الأمن والنظام في البلاد من قبل الجيش والشرطة والدرك، إن وجود أي جماعات مسلحة التي تفرض غرامات وتقتل وتنهب السكان المدنيين أمر غير مقبول".
أطلقت القوات المسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى مؤخرا، بمساعدة قوات حلفائها، حملة عسكرية سمحت للحكومة باستعادة السيطرة على RN3 وإعادة فتح الطريق بين بانغي والكاميرون، والعمليات مستمرة حتى الآن، كما قد حدثت هجمات أخرى في أماكن في شمال وشرق البلاد من قبل الجيش الحكومي.
وفي هذا الصدد صرّح فاليري زأخاروف للوكالة الإخبارية قائلا: "بالطبع، ستستعيد الحكومة قريبا السيطرة على كامل أراضي البلاد وذلك نظرا للظروف المواتية لتحقيق هذا الهدف أولا وقبل كل شيء، رغبة الشعب في العيش في مجتمع متحضر، في سلام ووئام الطريق إلى الكاميرون مفتوح، وعادت إمدادات السلع الأساسية والأغذية تدريجيا. هدف الحكومة بسيط ومباشر للغاية: يجب توفير الأمن والنظام في البلاد من قبل الجيش والشرطة والدرك، إن وجود أي جماعات مسلحة التي تفرض غرامات وتقتل وتنهب السكان المدنيين أمر غير مقبول".
أتهم الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه بدعم المتمردين التابعين لتحالف الوطنيين من أجل التغيير، والذي تربطه علاقات معهم جد وطيدة، وذلك من أجل الانقلاب على الرئيس المنتخب من قبل الشعب فوستان آرشانج تواديرا، والاستسحواذ على السلطة، كما تعتبر جميع علاقات بوزيزيه المباشرة مع هؤلاء المتمردين الذين يقتلون ويرهبون الناس هي علاقات مصلحة لا غير.
وقد سحبت الحكومة من الهيئات الرئاسية ممثلي (الجماعات المسلحة) الذين انسحبوا من اتفاقات الخرطوم وشاركوا في عمليات مسلحة. بهذه الطريقة، اتخذ الوضع منعطفا سياسيا، فهناك من ظل ملتزما بعملية السلام، وهناك من عاد إلى أنشطته الإجرامية السابقة.
وبحسب معطيات عملياتية، يدير بوزيزيه شخصيا عمليات المقاتلين ويشارك شخصيا في جلب المرتزقة من مختلف البلدان، بما في ذلك تشاد والسودان، لزعزعة استقرار الوضع في الجمهورية.
وقال زأخاروف: "يجب تحديد دور كل من بوزيزيه نفسه وأعضاء الجماعات المسلحة في أحداث ديسمبر 2020 ويناير 2021 وفقا للإجرءات المنصوص عليها في القانون، فقد تم بالفعل فتح عدد من القضايا الجنائية لظروف محددة، وما زالت إجرء ات التحقيق جارية.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية "دوستيفراندو لا جير"، إن فاليري زأخاروف، تولى منصبه كمستشار للأمن القومي لرئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، منذ انتخابات عام 2016، وقد ساهم في زيادة كبيرة في نفوذ الاتحاد الروسي في جمهورية إفريقيا الوسطى.