المبادرة السعودية.. هل تطفئ نار الحرب في اليمن؟

الحرب في اليمن
الحرب في اليمن

لا تزال الحرب في اليمن مشتعلة، وآثارها على حياة الشجر والبشر هناك لم تنته بعد، ولكن جاءت المبادرة السعودية التي أطلقها الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي طرح فيها وقف الحرب من الجانبين الحوثي والتحالف العربي حقنا للدماء التي تسيل على الأرض اليمنية منذ عام 2013.

المبادرة السعودية

الحرب في اليمن

كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، أن الحوثي لم يعلن حتى اللحظة موافقته على المبادرة السعودية، والحرب في مأرب على أوجها والحوثي يتقدم باتجاه العاصمة مأرب، حيث يبعد عنها عشرة كيلو مترات فقط، ولذلك الشرعية وافقت على المبادرة وهي في حالة ضعف وانهيار في مأرب.

وأكد هرهرة في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن المبادرة تتضمن وقف إطلاق النار في كل الجبهات والجو وفتح مطار صنعاء باتجاهات محددة، ولكن الحوثي يريد وقفا شاملا لإطلاق النار وفتح شامل للحصار.

المبادرة ومفاوضات الاتفاق النووي

وتطرق مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، إلى علاقة المبادرة بالمفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، مبينًا أن هناك من يرى أن العودة الى مفاوضات البرنامج النووي الإيراني هو مفتاح العملية السياسية اليمنية لحل ازمة اليمن، والبعض يزيد ان المصالحة الامريكية الإيرانية ستقود إلى مصالحة سعودية إيرانية وهذا سيقود إلى تحقيق نجاح في العملية السياسية اليمنية، لكن الصراع المحتدم بين أمريكا والهند وبريطانيا من جهة وروسيا والصين والباكستان من جهة أخرى وطريق الحرير وصراع الموانيء العالمي يجري استقطاب لدول المنطقة وقد يعرقل هذه العملية، خصوصا في ظل موازين القوى العالمية واختلال المصالح في المنطقة ومستقبل استثمار موقعها الجيو استراتيجي والموارد الطبيعية المتعددة.

الاعتراف بالحوثي

الحرب في اليمن

وبين هرهرة، أن الحوثي أصبح سلطة أمر واقع وخلال العملية السياسية يمكن أن يشرك بعض الأفراد في السلطة لكن هو مسيطر مجتمعيا والشماليين لا يرون بديلا أفضل للحوثي والمجتمع الدولي لاحظ أن الحوثي في الشمال رغم الحصار عمل أفضل من الحكومة في المناطق المحررة برغم انها حكومة مدعومة من كل العالم لكن الفساد والخيانات جعلتها أضحوكة والسياسات الخاطئة التي انتهجتها ضد الجنوب في حرب الخدمات تحت مبرر أن توفير الخدمات تجعل الجنوب يستعيد دولته.

بينما كشف الخضر الميسري، الكاتب وعضو لجنة الحوار الجنوبي، أن إعلان وقف الحرب بضمان عدم قصف الأراضي السعودية من قبل ميليشيات الحوثي ورفع الحصار الجوي والبحري وفتح مطار صنعاء يعتبر استسلاما لقائد معركة عاصفة الحزم والسماح بإقامة دولة شيعية جنوب السعودية.

وأكد الميسري في تصريحات خاصة لـ' أهل مصر'، أن إقامة دولة شيعية في جنوب المملكة العربية السعودية يعتبر انغماس خنجر مسموم في ظهر السعودية يمنح الضوء الأخضر ويسهل إنشاء المثلث الشيعي وبالتالي ستظهر دويلات في جنوب وجنوب شرق السعودية وايضا شرق السعودية الذي تنتمي الغالبية العظمى من السكان للمذهب الشيعي.

وأضاف الكاتب وعضو لجنة الحوار الجنوبي، أن هناك عدة ملفات ستفتح على مصراعيها ضد المملكة ويعتبر خروج غير آمن لفترة حرب دامت لأكثر من ست سنوات وأهمها خروج 450 كيلو متر عن السيطرة وهي حدود الجمهورية اليمنية الإيرانية وستشكل بؤر اشتعال ومسارات لزرع الفتن والقلاقل وستؤثر على أمن واستقرار المملكة.

وضع الجنوب

الحرب في اليمن

وبين المسيري، أن المبادرة همشت الجنوب بالكامل وهو الشريك الفاعل في حرب الأعوام الستة، وأن تهميش الجنوب والجنوبيين من قبل السعودية يعتبر خطأ استراتيجيا ستدفع المملكة ثمنا باهظا مقابل ذلك التهميش وستثبت الأيام القادمة ان الجنوب والجنوبيين حليف أدارت المملكة ظهرها لهم بإيعاز من يريدون تدميرها وشتات شعبها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً