في الوقت الذي ترواح فيه الازمة السياسية في إسرائيل مكانها أظهر استطلاع جديد أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، صدر اليوم الأحد، أن 48% من اليهود الإسرائيليين يؤيدون حكومة تدعمها الأحزاب العربية.
وبين الاستطلاع أن 44% من اليهود يؤيدون حكومة بدعم خارجي من الأحزاب العربية مقابل 41% يعارضونها، علما بأنه في فبراير من العام المنصرم أيد الفكرة 23% من الناخبين اليهود فقط. والناخبون الذين يؤيدون بقوة تشكيل حكومة بدعم خارجي من الأحزاب العربية صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح 'القائمة العربية الموحدة' أو 'ميرتس' أو حتى 'القائمة المشتركة'، يليهم الإسرائيليون الذين صوتوا لأحزاب 'كتلة التغيير' برئاسة يائير لبيد.
وجاء في الاستطلاع أن أكثر من نصف ناخبي حزب 'يهدوت هتوراة' الموحدة يؤيدون الفكرة ذاتها، فيما أن الناخبين في 'الليكود' و'الصهيونية الدينية' واليمين ككل، تعارض أغلبية كبيرة منهم حكومة تدعمها الأحزاب العربية. وتظهر البيانات أيضا أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يعتقدون أنه ستكون هناك انتخابات خامسة في العام المقبل وأن غالبية المشاركين في الاستطلاع غير راضين عن نتائج انتخابات 23 مارس.
وسيبدأ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، صبيحة غد الاثنين باستقبال وفود الأحزاب التي تخطت العتبة الانتخابية ونجحت بإيصال ممثليها الى الكنيست، وذلك من أجل التشاور معهم وسماع آرائهم بشأن المتنافسين على مهمة تشكيل الحكومة الجديدة.