بينما سادت أجواء الفرح في أوساط الكثيرين في الولايات المتحدة، فور الإعلان عن إدانة المتهم بقتل جورج فلويد، قفزت للمشهد مراهقة صنعت من اللحظة حدثا عابرا للحدود.
إنها دارنيلا فرايزر البالغة من العمر اليوم 18 عاما ، والتي صورت بهاتفها وفاة الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد، في 25 من مايو الماضي.
وساهمت فرايزر التي كانت وقتها تبلغ من العمر 17 عاما، في أن تجعل الملايين حول العالم يشاهدون تلك اللحظة التي نشرتها على حسابها في 'فيسبوك'، ما أشعل احتجاجات على العنصرية وانتهاكات الشرطة تجاوزت حدود الولايات المتحدة لدول أخرى.
وبعد وقت قصير من وفاة جورج فلويد، كتبت الفتاة على 'فيسبوك': 'لولا الأمر، لكان أربعة رجال شرطة يعملون في وظائفهم، وصل الفيديو الخاص بي إلى جميع أنحاء العالم ليشاهده الجميع'.
وأمس الثلاثاء، وجدت هيئة المحلفين في مينيابوليس، الضابط السابق في الشرطة ديريك شوفين، مذنبًا في التهم الثلاث المتعلقة بمقتل فلويد.
وكانت فرايزر من بين الشهود الأوائل الذين استدعوا للإدلاء بشهادتهم من قبل الادعاء، وقالت إنها شعرت بالأسف لعدم إشراك الضباط الأربعة، متمنية لو كان بإمكانها فعل المزيد.
وفور الإعلان عن الحكم، كتبت دارنيلا على حسابها في 'فيسبوك': 'جورج فلويد، لقد فعلناها!! تحققت العدالة.'
وظلت المراهقة بعيدة إلى حد كبير عن دائرة الضوء منذ وفاة فلويد ، لكنها ذكرت بأن موته يطاردها وأنها تشعر بالقلق.
وفي هذا الصدد، قالت 'لقد مرت ليالٍ بقيت فيها أعتذر وأعتذر لجورج فلويد لعدم القيام بالمزيد وعدم التفاعل الجسدي وعدم إنقاذ حياته'.
وأضافت 'عندما أنظر إلى جورج فلويد ، أنظر إلى والدي ، ألقي نظرة على إخوتي ، أنظر إلى أبناء عمي ، أعمامي ، لأنهم جميعا من السود، لدي أب أسود. لدي أخ أسود. لدي أصدقاء سود'.
ولمدة 9 دقائق و29 ثانية، ظهر فلويد في الفيديو يردد : 'لا أستطيع التنفس'، 27 مرة وينادي والدته،وقد اعتبر مقطع الفيديو دليلًا رئيسيًا في محاكمة شوفين، الذين يواجه السجن لـ40 عاما الآن.