وصفت مجموعة من الخبراء المستقلين وباء كورونا، بأنه تشرنوبل القرن 21، مشيرة في تقرير أعدته بطلب من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه أمر كان يمكن تفاديه.
وقال 13 خبيرا في تقرير قدم دراسة حول فعالية الإجراءات الصحية التي اتخذت على مستوى الدول والمؤسسات للتعامل مع الوباء، إن الخيارات الاستراتيجية الخاطئة بالإضافة إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية في التصدي للفوارق الاجتماعية وضعف التنسيق أدى إلى تحول الوباء إلى كارثة إنسانية.
وطالب التقرير، بإجراء إصلاحات واسعة في أنظمة الإنذار والوقاية، واعتبرت الرئيسة المشاركة لمجموعة الخبراء أيلين جونسون سيرلاف وهي رئيسة ليبيريا السابقة، أن الوضع الذي نعيشه اليوم هو نتيجة سلسلة من حالات الفشل، منها التأخر في التحضير لرد للتعامل مع انتشار الوباء.
ووجه معدو التقرير الاتهامات بشكل أساسي لمنظمة الصحة العالمية لتأخرها في طلب ارتداء الكمامات وإعلان الوباء كحالة عالمية، وكذلك للصين لتأخرها في الكشف عن الوباء، حيث أضاع الجميع الكثير من الوقت الثمين، بحسب التقرير.
ووصف التقرير شهر فبراير 2020، ب الشهر الضائع، إذ انتشر فيه الوباء بشكل واسع ولم تتحرك الدول إلا في شهر مارس عندما أصبح الوقت متأخرا.
وسلط التقرير الضوء على التفاوت في مواقف الدول، خاصة الغنية منها، تجاه الوباء، ما بين اللامبالاة والتأخير والإنكار، ما وفر للفيروس أرضية ملائمة للانتشار.
وأعاد التقرير التأكيد على ضرورة أن تعمل الدول والمؤسسات الدولية على إجراء إصلاحات واسعة في الأنظمة الصحية، ومنها إنشاء مجلس عالمي لمحاربة التهديدات الصحية، وإنشاء نظام جديد للإنذار والمراقبة على أساس الشفافية التامة.
ووجه الخبراء في تقريرهم نداء للدول الغنية لتسليم 2 مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد للدول الأكثر فقرا حتى منتصف 2022.