توقعت وسائل إعلام إسرائيلية أن تدخل التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل حيّز التنفيذ عصر الجمعة، بينما أعرب قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نجاح المساعي الدولية لوقف إطلاق النار خلال يوم أو يومين.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ بعد ظهر الجمعة على الأرجح، دون أن تذكر مصدر الخبر.
وتوقع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أمس الأربعاء، نجاح مساعي التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار مع إسرائيل فيما يتعلق بقطاع غزة خلال ساعات، في وقت تستمر الفصائل الفلسطينية في تبادل الهجمات مع إسرائيل.
وقال أبو مرزوق في مقابلة مع قناة "الميادين" الكائنة في بيروت، "أعتقد أن المساعي الدائرة الآن بشأن وقف إطلاق النار ستنجح".
وأوضح أن "وقف إطلاق النار متعلق بقطاع غزة، ولا يشمل أماكن التصدي في الضفة والداخل"، كما أنه سيكون "على قاعدة التزامن"، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل كشفت وسائل إعلام أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التقى بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة بالدوحة، لبحث الأوضاع في قطاع غزة والتوصل لتهدئة وإيقاف إطلاق النار.
كما أشار مراسل "سبوتنيك" إلى رشقات صاروخية تنطلق الآن من قطاع غزة، لافتا أن الغارات الإسرائيلية متواصلة على مناطق عدة في قطاع غزة.
وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وتستهدفه بقصف مدفعي، منذ نحو 10 أيام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 240 فلسطيني حتى الآن، بينهم نساء وأطفال، وجرح المئات؛ فضلا عن إحداث تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع. وفي ذات الوقت، تتعرض مدن وبلدات إسرائيلية لقصف بصواريخ فصائل فلسطينية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قد انطلقت بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي. وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية أن وقف إطلاق النار مع غزة لن يتم قريبا، رغم المساعي الدبلوماسية الدولية مع طرفي النزاع والأطراف الإقليمية.