أكد عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة في مصر، أن "انهيار السد سيكون أشبه بقنبلة مائية"، لافتا إلى أن "20 مليون سوداني مهددون بالفناء".
وخلال مداخلة هاتفية على شاشة "صدى البلد"، كشف عباس شراقي، أن "خطورة سد النهضة تتمثل بالمبالغة الهندسية في إنشائه، لا سيما أن السعة التخزينية ازدادت من 11 مليار متر مكعب إلى 74 مليار"، محذرا من أن "سعة التخزين ضخمة للغاية وخطيرة على السودان ومصر".
وأشار شراقي إلى "ضرورة إطلاع مجلس الأمن على مخاطر السد"، موضحا أن "المخاطر المائية يمكن التغلب عليها، كما يمكن مد فترة الملء حتى عشر سنوات، لكن الأزمة التي لا يمكن تجبنها تتمثل في سعة التخزين"، واصفا هذه السعة بـ"الخطيرة"؟
وأضاف أستاذ الموارد المائية أن "السد في منطقة مرتفعة بالنسبة للخرطوم"ـ كاشفا أن "20 مليون سوداني مهددون بالفناء، يعيشون على طول النيل الأزرق"، حيث شدد على أنه "لا توجد أي دولة في العالم تضمن سلامة أي سد، غير أن انهيار سد النهضة قد يكون لعوامل طبيعية نتيجة الأمطار الغزيرة، والسيول، والفيضانات، التي تهطل سنويا على إثر تشققات وزلازل".
وأوضح عباس شراقي أن "الشركة الإيطالية التي تتولى بناء سد النهضة، سبق أن تولت بناء مشروع "فيبا 2" وانهار ثلاث مرات، إحداها وقعت بعد الافتتاح بعشرة أيام، وذلك بسبب الظروف الطبيعية في إثيوبيا".
وأعرب عن تساؤله قائلا: "من يضمن سلامة السودان إذا تم بناء سد النهضة بهذه السعة؟"
كما لفت إلى أن "إثيوبيا لن تطالها أي إضرار إذا انهار سد النهضة، باعتباره يقع على الحدود، ولا توجد مدن أو قرى أو أي عمران في المنطقة، لكن انهيار السد سيكون أشبه بـ"قنبلة مائية"، سواء انهار طبيعيا، أو من خلال إقدام دولة معادية للسودان يمكنها ضرب سد النهضة".