قال آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم الاثنين، إنه واثق من إكمال سد النهضة، الذي تشيده بلاد على النيل الأزرق، زاعما أنه سيقلل من مخاوف السودان ومصر، مشيرا إلى أنه يسعى لزيادة حصة دولتي المصب عن طريقة زراعة الأشجار والاستمطار، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية.
وتسبب التعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة في عدم التوصل إلى اتفاق عادل وملزم بشان ملء وتشغيل السد، على مارد عقد كامل، حيث وضعت أديس أبابا حجر الأساس للسد في أبريل 2011، وبعد عامين حولت مجرى النيل الأزرق لأول مرة في التاريخ في مايو 2013، ووصل ملف السد الإثيوبي إلى أروقة مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد جلسة الخميس المقبل لمناقشة الأزمة التي تهدد مصر والسودان.
سد النهضة سيقلل مخاوف مصر والسودان
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن سد النهضة سيقلل من مخاوف مصر والسودان، مشيرًا إلى أن إثيوبيا ستعمل على معالجة أي مشاكل في المياه مع القاهرة والخرطوم.وخلال كلمة له أمام جلسة للبرلمان الإثيوبي: نعمل على زيادة هطول الأمطار بغرس مليارات من الأشجار وتقليل إهدار المياه،وأضاف: هدفنا من بناء سد النهضة هو تلبية احتياجاتنا من الطاقة الكهربائية.
تلبية احتياجات الطاقة والاقتصاد
زعم آبي أحمد خلال خطابه بالبرلمان الإثيوبي اليوم الاثنين، أن 'الغرض الرئيسي من مشروع سد النهضة الإثيوبي هو تلبية الطلب الإثيوبي على الطاقة والاقتصاد'، وهو الأمر الذي يتناقض مع التصريحات الإثيوبية المتكررة بضرورة التفاوض مع مص والسودان حول حصص المياه المتدفقة إليهما، والذي تحدده الاتفاقيات التاريخية الموقعة بين مصر والسودان وإثيوبيا منذ أكثر من مائة عام.
تصريحات السفير الأثيوبي في السودان
يأتي ذلك بعد تصريحات السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو، خلال مؤتمر صحفي أمس، بأن بلاده لا تنوي إلحاق الأذى بمصر والسودان باستخدام سد النهضة.
وقال أميرو إن إثيوبيا لم تخف عن السودان أي شيء متعلق بسد النهضة مضيفًا: يمكن القول إن سد النهضة سد سوداني يقام في إثيوبيا، زاعمًا أن مصر والسودان تطالبان إثيوبيا بما لا يمكن تلبيته، مشيرًا إلى أنه لا يمكن ربط قضية سد النهضة بقضية مياه النيل التي تشترك فيها دول أخرى.
من جانبه، شدد وزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم الاثنين، على أن مفاوضات سد النهضة، مخصصة لتعبئة وتشغيل السد فقط، معربا عن رفض بلاده القطعي لمناقشة حصص المياه.
وقال الوزير عباس خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم قبيل مغادرته إلى نيويورك للالتحاق بوفد السودان للمشاركة في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة بشأن سد النهضة، إن 'السودان يرفض الدخول في أي محادثات حول سد النهضة ما لم تتغير منهجية المفاوضات وتخصيصها لمناقشة الملء والتشغيل فقط وليس حصص المياه'.
كانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي توجهت، مساء الأحد، إلى نيويورك حيث ستلتقي عددا من نظرائها وسفراء الدول الأعضاء الدائمين وغير الدائمين بمجلس الأمن، لتوضيح موقف السودان من أزمة سد النهضة وتنسيق الجهود والمواقف.
وأعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي عن عقد جلسة الخميس المقبل في الثامن من يوليو بشأن سد النهضة بعد تلقيها طلبا من مصر والسودان بسبب تعنت إثيوبيا في التوصل لاتفاق بشأن السد