دعت وزارة الري والموارد المائية السودانية، سكان المناطق القريبة من النيل وفروعه الرئيسية إلى أخذ الحيطة، وقالت إن الخرطوم وصلت إلى مرحلة الفيضان،ورجحت وزارة الري السودانية، أن يشهد نهر النيل وفروعه الرئيسية ارتفاعًا بمعدل يصل إلى 25 سنتيمترًا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن لجنة الفيضان، أن الخرطوم وصلت إلى منسوب الفيضان وسجلت 16.48 مترًا، مشيرة إلى أن جميع القطاعات ستشهد ارتفاعًا بمتوسط يتراوح بين 15-25 سنتيمترًا، داعية المواطنين لأخذ الاحتياطات اللازمة.
وفي ذات الشأن، شددت اللجنة العليا لآليه الحد من مخاطر السيول والفيضانات خلال اجتماع، على ضرورة مراجعة الغرف الفرعية وجاهزية تفعيل رقم البلاغات وأرقام المناوبات بالمحليات لتلقي البلاغات.
وتعمل هيئة الطرق والجسور ومصارف المياه، في تدعيم وتقوية التروس النيلية، والتنسيق مع الدفاع المدني لتوزيع نقاط الارتكاز على الشريط النيلي لمتابعة موقف الفيضان.
ودعت إدارة الدفاع المدني، المواطنين لأخذ الحيطة والحذر في اعقاب التقارير الفنية الصادرة من وحدة الإنذار المبكر بهيئة الإرصاد الجوية والتي أشارت إلى زيادة في النيل بمعدلات كبيرة.
وتسببت السيول والأمطار في قطع الطريق القومي بولاية النيل الأزرق وفي ولاية سنار مازالت المياه متدفقة وحركة المرور متوقفة ومنسوب النيل الأزرق مرتفعًا.
وأعلن مدير الإدارة العامة للطوارئ والوبائيات في وزارة الصحة السودانية محمد عبد الحافظ الخضر تضرر نحو 78 ألف مواطن جراء اجتياح السيول منطقة الفاو بولاية القضارف.
طوارئ في سد مروي
كانت السلطات السودانية أعلنت قبل أيام حالة الطوارئ في منطقة سد (مروي) شمالي البلاد، تحسبا لحدوث فيضان عقب وصول كميات كبيرة فوق المتوقعة من المياه لبحيرة السد.
جاء ذلك بحسب بيان لغرفة الطوارئ والفيضانات بمدينة مروي، والتي قالت إن “إدارة سد مروي أفادت عن وصول كميات كبيرة فوق المتوقعة من المياه لبحيرة السد”.
وناشد البيان المواطنين “أخذ الحيطة اللازمة لدرء خطر الفيضانات وحماية الجسور الواقية وعدم فتح أية جداول إلا بإشراف اللجان المسؤولة عن الجسور على امتداد النيل”.
كما أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، زيادة متوقعة في وارد مياه النيل الأزرق نتيجة الأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية، ودعت مواطنيها القاطنين على جانبي النيل الأزرق إلى اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على الأرواح والممتلكات.
ويأتي ذلك وسط تعثر مفاوضات سد النهضة ، بعد أن أخطرت إثيوبيا في 5 يوليو الجاري دولتي مصب نهر النيل مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق.
وكان مجلس الأمن الدولي قد خلص، في 8 يوليو إلى ضرورة إعادة مفاوضات “سد النهضة” تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشكل مكثف لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.