وصلت أحدث أنواع الأسلحة الصغيرة وقاذفات اللهب بعيدة المدى ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة "فيربا" إلى القاعد العسكرية الروسية في طاجيكستان، التي تعد أكبر منشأة عسكرية روسية في الخارج.
وصرح المكتب الصحفي في المنطقة العسكرية المركزية للصحفيين، اليوم الثلاثاء، قائلا: "تلقت القاعدة العسكرية رقم 201 أحدث بنادق كلاشينكوف الهجومية "أي كا - 12" ومسدسات "ياريغينا" لتحل محل مسدسات ماكاروف وبنادق قنص الجيش الحديثة "أي إس في كا - أم" وقاذفات اللهب عالية المدى ومنظومات "فيربا"، واستخدمت الوحدات الروسية جميع هذه الأسلحة خلال التدريبات المشتركة مع طاجيكستان وأوزبكستان، على خلفية زعزعة استقرار الوضع في أفغانستان".
وأشار البيان إلى أن جميع الأسلحة الحديثة تم استخدامها في التدريبات، التي قامت بها روسيا وطاجيكستان وأوزبكستان على خلفية زعزعة الاستقرار في أفغانستان.
يذكر أن قيادة المنطقة العسكرية المركزية الروسية أعلنت في الـ5 من شهر أغسطس الجاري انطلاق التدريبات المشتركة بين روسيا وطاجيكستان وأوزبكستان في ميدان تدريب "حرب ميدون" بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
وحضر مراسيم انطلاق التدريبات عن الجانب الروسي، نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية يفغيني بوبلافسكي، وعن القوات المسلحة الطاجيكية، نائب وزير الدفاع عبد الرشيد جولومزودا، فيما ألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة، فاروق زيابييف، كلمة ترحيبية نيابة عن أوزبكستان.
وقال نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية يفغيني بوبلافسكي، إن "الهدف الرئيسي من التمرين هو تعزيز المجتمع العسكري والتفاعل الوثيق بين القوات المسلحة لدولنا، لتأكيد المستوى العالي لتدريب القوات والروح المعنوية العالية. في العالم الحديث، هناك زيادة في التهديدات العسكرية، ولقد أصبح الوضع أكثر توترا ولا يمكن التنبؤ به".
وأضاف أنه من المقرر اختبار الخبرة القتالية المتراكمة، وتطوير الأشكال المثلى لاستخدام القوات والأساليب العامة لإدارة العمليات العسكرية.
وسوف تستمر التدريبات من 5 إلى 10 أغسطس الجاري. في المجموع، سيشارك فيها نحو ألفين و500 جندي ونحو 500 وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
هذا وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، يوم الخميس، أن بلاده ستزيد من إمدادات الأسلحة لدول آسيا الوسطى وسط التصعيد في أفغانستان.
وقال غيراسيموف خلال لقائه بنظيره الأوزبكستاني: "من أجل الاستجابة لتفاقم الوضع في المنطقة وممارسة إجراءات لصد التهديدات الإرهابية، تم التخطيط لعدد من التدريبات المشتركة في كل من أراضي أوزبكستان وأراضي طاجيكستان. ونُظمت إمدادات إضافية من الأسلحة والمعدات العسكرية في إطار المساعدة العسكرية التقنية".
وأشار غيراسيموف إلى أن روسيا تقدم أيضًا "مساعدة منهجية في تحسين" القوات المسلحة لأوزبكستان، وتقوم أيضا بإعداد موظفين مؤهلين لها في الجامعات العسكرية الروسية