بعد قطع العلاقات المغربية الجزائرية ، تبدو اتفاقيات الغاز بين البلدين على المحك، حيث تربط الجزائر والمغرب علاقات الاقتصادية معقدة مُتأثرة بالنزاعات الحدودية بين البلدين، مما أعاق التكامل الإقليمي، يظل النزاع في الصحراء الغربية سببا رئيسياً في توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب، فالجزائر تدعم جبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الإقليم، فيما يعتبره المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويتعهد بمنحه حكما ذاتيا تحت سيادته، ولا يبدو أن أي منهما مستعد للدخول في حرب ضد الآخر بسبب هذا النزاع،فهذه القطيعة الدبلوماسية والخلافات العميقة بين الطرفين، هي حقا أزمة كبرى، لا تثقل كاهل البلدين فقط بل حتى المنطقة ككل في بناء فضاء مغاربي، يشكل قوة انطلاقة جديدة لمشاريع كبرى تعود بالنفع على شعوبها،لكن من المفترض أن تتولد عنها قرارات كبرى في خدمة مصالح البلدين، ولكن تربط البلدين علاقات تجارية تتلخص بالآتي:
صادرات المغرب إلى الجزائر
حيث صدرت المغرب إلى الجزائر ما قيمته 173.6 مليون دولار في عام 2018، وتراجعت هذه القيمة في عام 2019 لتصل إلى 159 مليون دولار، واستمرت في التراجع خلال عام 2020 لتصل إلى 133.8 مليون دولار.
وكان الحديد والصلب أكثر المنتجات تصدريًا من المغرب إلى الجزائر خلال عام 2020 بإجمالي 38.3 مليون دولار، يليها منتجات الأسمدة بإجمالي 18.3 مليون دولار ثم اكسسوارات الملابس بإجمالي 16.4 مليون دولار.
صادرات الجزائر إلى المغرب
بلغ إجمالي صادرت الجزائر إلى المغرب في عام 2018 نحو 742 مليون دولار، ولكن تراجع هذا الرقم في عام 2019 ليصل إلى 515 مليون دولار، وتراجع أيضًا في عام 2020 ليسجل 433.4 مليون دولار.
وكانت منتجات الوقود والزيوت المعدنية هي الأكثر تصدريًا من الجزائر إلى المغرب خلال عام 2020 بإجمالي 368 مليون دولار، يليها الفواكه والمكسرات بإجمالي 29 مليون دولار، ثم منتجات الكيميائية العضوية والغير عضوية بإجمالي 16.6 مليون دولار.