تسببت العاصفة المدمرة التي اجتاحت شمال شرقي الولايات المتحدة في أعقاب الإعصار إيدا في مقتل 36 شخصا على الأقل، حسبما قالت السلطات المحلية يوم الخميس.
وقال حاكم ولاية نيوجيرسي الأمريكية فيل ميرفي، إن "ما لا يقل عن 23 شخصا من سكان نيوجيرسي فقدوا حياتهم في هذه العاصفة"، بينما قال عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو إن 13 من سكان نيويورك قتلوا بسبب العاصفة.
كما ورد أن هناك أشخاصا توفوا في بنسلفانيا وماريلاند المجاورتين.
وتابع "أن غالبية الوفيات هم أفراد كانوا عالقين داخل سياراتهم بسبب الفيضانات وغمرتهم المياه".
وطلب دي بلاسيو من سكان نيويورك "البقاء بعيدا عن الطرق قدر الإمكان والسماح لأطقمنا بإنهاء عملية التنظيف حتى تعود مدينتنا إلى وضعها العمل مجددا".
وتسبب ما تبقى من العاصفة الاستوائية إيدا في دمار في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مع تسجيل مستوى قياسي من الفيضانات بمدينة نيويورك.
وقالت حاكمة الولاية، كاثي هوكول، إنها طلبت رسميا إعلان حالة الطوارئ الاتحادية "في 14 مقاطعة بوسط الولاية بعد الأضرار الناجمة عن حالة الطقس التاريخية التي حدثت الليلة الماضية (ليل الأربعاء)".
ولا يزال مترو الأنفاق في نيويورك متوقفا جزئيا حتى مساء الخميس، بعد أن غمرت المياه بعض المحطات بالكامل في وقت سابق. وفي نيوجيرسي المجاورة، أزالت العاصفة أسقفا وألحقت أضرارا بالمنازل، كما هو موضح في مقاطع الفيديو التي تم بثها عبر التلفزيون.
وأعلن مطارا نيوارك في نيو جيرسي و جون إف كينيدي في نيويورك عن حدوث اضطراب بسبب العاصفة
وتم تعليق رحلات جوية مؤقتا في مطار نيوارك بنيوجيرسي، بينما أبلغ مطار جون إف كينيدي في نيويورك عن مئات التأخيرات.
وانقطعت الكهرباء مؤقتا عن نحو 100 ألف منزل في المنطقة.
وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء ، أعلن دي بلاسيو حالة الطوارئ في مدينة نيويورك بعد هطول الأمطار بشكل قياسي.