نقلت وكالة رويترز عن روهان جوناراتنا، أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة قوله عن رئيس حكومة طالبان الجديدة في أفغانستان هبة الله أخوند زادة : 'استطاع أخوند زادة بالدهاء والخداع والاحتيال والصبر أن يعيد طالبان إلى السلطة'.
إلا أن آخرين يقولون إنه رمز أكثر منه أي شيء آخر وقع عليه الاختيار كمرشح وسط خلال فترة تحولات متواصلة في الحركة، في حين أن السلطة الحقيقية في أيدي الفصائل العسكرية التي تتألف منها طالبان.
احداث افغانستان .. خبراء : رئيس حكومة طالبان الجديدة محنك في الخداع والاحتيال
وقال راجشواري كريشنامورتي، خبير الأمن في جنوب آسيا بمعهد دراسات السلام والصراع في نيودلهي: 'لا توجد معلومات تذكر متاحة عنه. فأنت لا تراه يقول شيئا على الملأ. وهذا في ضوء ظروف تعيينه يعزز صورة المسؤول'. ولد أخوند زادة لأسرة متدينة في قندهار، ثانية أكبر مدن أفغانستان، وكان من أوائل أعضاء حركة طالبان التي خرجت للوجود في ولاية هلمند الجنوبية، من رماد الحرب الأهلية الأفغانية. وعندما حكمت الحركة البلاد من 1996 إلى 2001 بتفسير متشدد للشريعة الإسلامية ومنعت النساء من العمل وفرضت عقوبات مثل الرجم كان أخوند زادة رئيسا للسلطة القضائية، وفقا لما تقوله الأمم المتحدة. وفي أعقاب الغزو الأمريكي لأفغانستان والإطاحة بطالبان بعد هجمات 11 سبتمبر، انفردت رويترز بنشر تقرير جاء فيه أن أخوند زادة فر إلى باكستان حيث عمل بالتعليم وتولى الخطابة في أحد المساجد لمدة 15 عاما.