أكد محامي هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين خالد محاجنة؛ بعد زيارة الأسير الفلسطيني الذي ألقت قوات الاحتلال القبض عليه بعد هروبه و5 آخرين من سجن جلبوع الإسرائيلي، أن محمد العارضة وزكريا زبيدي لم يشربا نقطة ماء واحدة خلال أيام حريتهما ما تسبب بانهاكهما وعدم قدرتهما على مواصلة السير.
وأضاف خالد محاجنة، نقلا عن الأسير: "عندما اقترب بحث قوات الاحتلال من الانتهاء في مكان احتماء محمد العارضة وزكريا الزبيدي، تم العثور عليهما بالصدفة عندما مد أحد عناصر الاحتلال يديه وأمسك بمحمد".
وقال المحامي: "الأسير محمد العارضة ذاق فاكهة الصبر من أحد بساتين مرج ابن عامر لأول مرة منذ 22 عاماً، خلال تحرره لأيام من سجن جلبوع".
ووجّه الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، نداء عاجلا إلى الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، طالب فيه بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتوفير الحماية الكاملة للأسرى الفلسطينيين الأربعة الذين تم إعادة اعتقالهم بعد انتزاعهم حريتهم من سجن جلبوع، ومعاملتهم كأسرى حرب.
وقال بنعيسى، في بيان له، اليوم الإثنين، إن "الاحتلال الإسرائيلي اعتقل آلاف الفلسطينيين الذين قاوموا الاستيلاء على أراضيهم والاعتداء على مقدساتهم ونادوا بخروج المحتل ونيل الحرية، وعليه فإنه يجب أن يتعامل مع الأسرى الفلسطينيين الأربعة كأسرى حرب وفقا لاتفاقية جنيف، التي تعتبر مساس الاحتلال بالأسرى المحررين ومعاقبتهم مخالفة للقانون الدولي".
مصير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
وأوضح أن إخفاء الاحتلال الإسرائيلي لمصير الأسرى الفلسطينيين الأربعة يثير المخاوف حول ظروف اعتقالهم واحتمالية تعرضهم للتعذيب للانتقام منهم بسبب تمكنهم من تحرير أنفسهم، مضيفا "أن سجل الاحتلال الإسرائيلي مليء بالجرائم والتجاوزات والخروقات حيال الأسرى الفلسطينيين وأسرهم التي تتنافى مع القانون الدولي، والتي كان آخرها سلسلة الاعتقالات التي شنها بحق أسر وعائلات الأسرى الستة عقب انتزاعهم حريتهم من سجن جلبوع، والوسائل القمعية التي تعرضوا لها في محاولة يائسة لكسر عزيمتهم الصلبة".
وطالب الأمين العام بضرورة إخضاع سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى الرقابة والتفتيش الدولي، لإيقاف الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين من تعذيب وإهمال طبي ومنع الزيارات، والاعتقال الإداري التعسفي