انقلاب السودان ،أكد المحلل السياسي السوداني عبد الواحد إبراهيم، أن المحاولة الفاشلة في انقلاب السودان ، كانت ممهد لها منذ يومين إلا أن الحكومة لم تأخذ احتياطتها بشكل كبير ، لذا استطاع فلول النظام الإخواني السابق التابع للرئيس المعزول عمر البشير السيطرة على لواء مدرعات الجيش.
انقلاب السودان
واضاف 'عبد الواحد' في تصريحات خاصة لأهل مصر ، أنه مازال التحقيق جاري بشأن انقلاب السودان لمعرفة ما إذا كان محمد حمدان دقلو رئيس قوات الدعم السريع على علم بذلك أم لا، خاصة أن الأمر أصبح معقدا بينه وبينه عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي السيادي مع قرب الانتخابات السودانية .
وأكد أنه منذ يومين و السودان تشتعل بسبب إغلاق الطرق من فلول النظام السابق، خاصة إغلاق الطريق القومي الرابط بين بورتسودان الخرطوم، و القضارف الخرطوم.
مشيرا إلي أن الحكومة السودانية كان يجب عليها الالتفات بشكل أعمق من ذلك في هذه الممارسات، خاصة وأن هناك أدلة قوية على محاولة انقلاب السودان التي حدثت اليوم، بعد تورط يونس عبدالله الذي شغل منصب معتمد محلية بولاية القضارف شرقي السودان، وهو من فلول النظام السابق في إغلاق الطرق، و محمد علي عبدالرحمن، وغيرهم من الاخوان المحسوبين على نظام البشير .
وحذر قائلا :' أن انشغال القيادات باقتسام السودان سينجح يوما ما، محاولات انقلاب السودان تلك وستعود للإخوان المسلمين مرة أخرى ولكن سيكون الأمر مرعبا هذه المرة، لأنهم سيعودوا للانتقام'.
وشهد السودان اليوم الثلاثاء، محاولة انقلاب السودان فاشلة قامت بها مجموعة من الضباط، قبل أن يلقى القبض عليهم ويحالوا إلى التحقيق.
وجرت محاولة الانقلاب فجر اليوم من قبل ضباط في سلاح المدرعات، مستغلين الأحداث الأخيرة التي يؤججها الإخوان وأنصار الرئيس المخلوع عمر البشير في البلاد لا سيما الاضطرابات في الشرق.
كما أوضحت المصادر أن أكثر من 20 ضابطًا، بقيادة اللواء عبد الباقي بكراوي، سيطروا على سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، قبل اعتقالهم، مضيفة أن المقر لا يزال محاصرًا.
وخطط الانقلابيون لاعتقال أعضاء مجلس السيادة، والمجلس العسكري، على أن تنطلق العملية الانقلابية من أكثر من نقطة. دبابات تحركت من أمام السلاح الطبي وأغلقت الطريق نحو كوبري أم درمان القديم، في جوار البرلمان السوداني، وسط انتشار كثيف للقوات العسكرية في المنطقة.