يتوجه الألمان اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لتحديد الاتجاه السياسي لأكبر اقتصاد في أوروبا بعد ما يقرب من 16 عاما من عهد المستشارة أنجيلا ميركل.
الانتخابات بالغة الأهمية حيث يتعين على من يريد الفوز بها التغلب الحزب الأشتراكي الديمقراطي من تيار يسار الوسط بعد الصعود الثابت غير المتوقع للحزب إلى قمة استطلاعات الرأي.
ويعتبر مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشارية، أولاف شولتس، 63 عامًا، والذي عمل مع ميركل عن قرب كوزير للمالية خلال السنوات الأربع الماضية، هو المرشح المتصدر للسباق لخلافتها على منصبها في المستشارية.
وخسر منافسه الرئيسي أرمين لاشيت (60 عاما) مرشح حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي قاعدة خلال حملة انتخابية باهتة لكنه قلص الفجوة في استطلاعات الرأي إلى بضع نقاط مئوية خلال الأيام الأخيرة.
وستكون مثل هذه الفوارق الصغيرة حاسمة حيث تضع الأحزاب نفسها في صفقات التحالف بعد ظهور النتائج.
ولأول مرة في تاريخه، قدم حزب الخضر مرشحا لمنصب المستشار هذا العام، لكن شعبية أنالينا بيربوك شهدت انخفاضا ومن المتوقع أن تحتل المركز الثالث بفارق كبير.
وقادت ميركل الكتلة المحافظة - المؤلفة من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشقيقه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي- للفوز في الانتخابات الأربعة الأخيرة ، مما ميز الثقافة السياسية في ألمانيا لجيل كامل.
وتعتبر ميركل ثاني أطول زعيم يتولى السلطة في البلاد بعد هيلموت كول، الذي قاد ألمانيا من خلال إعادة التوحيد.
ويرى معظم المعلقين أن تشكيل تحالف من ثلاثة أحزاب هو النتيجة الأكثر ترجيحا للانتخابات. ولم يتمكن أي حزب من تأمين الحصول أكثر من ربع حصة الأصوات خلال استطلاعات الرأي خلال الحملة.