في 10 أبريل عام 2019 أبلغ أسرة 'آية حسن عبدالسلام' 24 سنة طالبة بكلية آداب - جامعة بني سويف المركز التابع لهم حيث أختفت دون علم أحد، حيث قامت الأسرة باتخاذ الاجراءات الرسمية اللازمة ؛ وقاموا بعمل محضر في مركز شرطة ببا، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد ولم يستدلوا علي مكانها حتى اللحظة، واليوم ظهرت الفتاة مرة أخرى على صفحات الصحف السودانية متهمة في قضية تنفيذ عمليات إرهابية في السودان.
وبالبحث وجد أن 'آية عبد السلام' هربت مع شخص يدعى 'محمد أحمد' مصري تزوجها وسافرا إلى السودان بحثاً عن عمل وهناك تم تجنيدهم من خلال خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وفي بدايات عام 2020، أعلن جهاز المخابرات السودانية عن عملية أسفرت عن ضبط '25' بندقية كلاشنكوف و'5' بندقية جيم وواحد قطعة خرطوش، كما تم ضبط عدد من أنواع الذخائر المختلفة شملت '7' أشرطة رشاش و'93' دانة و'3' صندوق ذخيرة صوتية، بجانب '39' دبشك كبير وعدد من الأجزاء المختلفة من بنادق الكلاشنكوف، وأسفرت تلك العملية عن وقوع أصدقاء آية وزوجها في قبضة المخابرات السودانية، ومن هنا جاء التدبير لعملية اغتيال بعض ضباط المخابرات السودانية بالتعاون مع أسماء عبد الباسط محمد زوجة عبد البديع السوداني، وفقاً لصحيفة التغيير السودانية.
المخابرات السودانية تعتقل مخططي عملية ارهابية تابعين لداعشوفي هذا السياق، قال محققون إن الخلية التي أعلن جهاز المخابرات العامة ضبطها جرى توقيفها بأمر من نيابة مكافحة الإرهاب، وتشير التحقيقات الأولية إلى إنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد.
وأعلن جهاز المخابرات العامة، الثلاثاء، عن مقتل 5 من عناصره إثر مداهمتهم لأفراد لخلية إرهابية تتبع لتنظيم داعش في مقر سكني جنوبي الخرطوم، وبالتزامن جرى إيقاف 11 من عناصر المجموع بمقرات سكنية أخرى.
وقال محققون، لـ 'سودان تربيون' الأربعاء، إن 'الخلية جرى إيقافها بواسطة أمر قبض وتفتيش من نيابة مكافحة الإرهاب، بموجب الدعوى رقم 5 لعام 2021'، وأشاروا إلى أن 'الخلية الإرهابية كانت تُعد لتنفيذ عمليات إرهابية ضد حكومة الانتقال، كما أن التحقيقات مع عناصرها تتم تحت إشراف النيابة'.
وتحدث المحققون عن أن نيابة مكافحة الإرهاب أرفقت مع عناصر جهاز المخابرات العامة المداهمين لمقرات الخلية الإرهابية أفراد من الشرطة الأمنية من مركز شرطة نيابة مكافحة الإرهاب.
وحرز المداهمون من قوى الأمن والشرطة حزام ناسف وقنابل كانت في مقرات الخلية، ورجح المحققون مقتل عناصر جهاز المخابرات لتسرب معلومات إلى الإرهابيين الذين يقيمون بحي جبرة مربع 14، بعد ضبط زملائهم في مقرين أحداهما يقع في جبرة مربع 18 والآخر في اركويت مربع 14.
وأضافوا: 'كانت ترتكز سيارة فيها عنصر من جهاز المخابرات يُراقب مقر سكن الإرهابيين، وحينما بدأوا في الخروج من الشقة، أبلغ الفريق المداهم الذي دخلها من الناحية الشرقية، فكمن الإرهابيين في الناحية الغربية وأطلقوا النار على الفريق'.
وهرب الإرهابيين من مقرهم السكني فور قتلهم لعناصر جهاز المخابرات العامة إلى أماكن مختلفة في العاصمة الخرطوم، لكن جرى توقيفهم ليل الأربعاء وفقًا لتقارير في وسائل إعلام محلية لم تؤكدها السلطة المختصة رسميا.
وأشار أحد المحققين إلى أن المعلومات المتوفرة تشير إلى حوزة الإرهابيين على أسلحة، لكن 'قوى الأمن دوما تهاجم باحترافية ومهنية بطريقة لا تمكن الإرهابيون من استخدام اسلحهم'، مستدلا على إيقاف 11 عنصرًا يتبعون لنفس الخلية دون حدوث اشتباك، كما جرى توقيف خلايا أخرى دون تبادل إطلاق النار.
وكشف عن ضبط نيابة مكافحة الإرهاب بواسطة قوى الأمن والشرطة على 35 إرهابيًا في الفترة الماضية يتبعون لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة، لا تزال التحقيقات معاهم جارية.
والدعوى رقم 5 لعام 2021، تضم 12 إرهابيين أوقفتهم نيابة مكافحة الإرهاب في يونيو الفائت، كان النائب العام الإماراتي قد طلب من نظيره السوداني تسليمهم لهم، حيث كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية على سفن في الخليج العربي.