أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة السودانية ستبقى وفية للشعب للوصول إلى انتخابات حرة.
وقال البرهان، خلال مشاركته، اليوم الأربعاء، في حفل تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم 33 والحرب العليا رقم 21، في أكاديمية نميري العسكرية العليا، إنه 'لا تراجع عما تم اتخاذه من إجراءات وسيتم استكمال التحول الديمقراطي'.
وأوضح البرهان أن 'الاتفاق السياسي مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، هو المخرج الآمن لاستكمال مهام الانتقال إلى سلطة مدنية للبلاد'.
وأكد رئيس المجلس السيادي، قائلا: 'نعمل على ميثاق يشمل كل القوى السياسية عدا حزب المؤتمر الوطني المنحل'.
وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، ليُنهي بذلك الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون لإدارة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
ولكن في يوم 21 نوفمبر الماضي، وقّع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.
وخلال الفترة السابقة، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، بالإضافة إلى عدد من المدن الأخرى، تظاهرات رافضة للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان في 21 نوفمبر الماضي.
ويشهد السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة، في سبتمبر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، الذين يتقاسمان السلطة، بعد سقوط نظام البشير.