اعلان

خلاف داخل السلطات الأمريكية والجماعات اليهودية حول دوافع مهاجم كنيس تكساس

تكساس
تكساس
كتب : وكالات

لفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى وجود تناقضات في المواقف التي صدرت عن السلطات الأمريكية والجماعات اليهودية بشأن دوافع محتجز الرهائن في كنيس يهودي بولاية تكساس السبت الماضي.

وذكر تقرير نشره 'تايمز أوف إسرائيل' أنه بينما قال مكتب التحقيقات الفدرالي FBI على لسان العميل الخاص ماثيو ديسارنو في أول تعليق على الحادث إن المسلح 'ركز بشكل استثنائي على مسألة واحدة، وهي لم تكن متعلقة على وجه التحديد بالمجتمع اليهودي'، اعتبر الرئيس جو بايدن الأحد أن ما حدث 'كان عملا إرهابيا، ولم يكن يتعلق فقط بشخص تم اعتقاله قبل 15 عاما'، في إشارة لمطلب المهاجم بإطلاق سراح الباكستانية عفية صديقي، المسجونة في الولايات المتحدة، بتهمة محاولة قتل جندي أمريكي في أفغانستان.

وبعد ذلك أصدر FBI بيانا جديدا بدا فيه أنه يتراجع قليلا عن موقفه السابق، حسب التقرير، حيث قال: 'نحن لا نغفل أبدا عن التهديد الذي يشكله المتطرفون على الجالية اليهودية والمجموعات الدينية والعرقية والاثنية الأخرى.. هذه مسألة تتعلق بالإرهاب، حيث تم استهداف الجالية اليهودية، ويتم التحقيق فيها من قبل فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب'.

وتابع التقرير أنه بينما أقر بايدن بأن هناك الكثير من الأمور التي لا تزال غير واضحة، أشار إلى 'التعليقات المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل' التي أدلى بها مهاجم الكنيس، تاركا المجال على الأقل لاحتمال أن المهاجم كانت لديه دوافع كامنة في اختيار كنيس ليكون مسرحا لعملية احتجاز الرهائن، لكنه لم يتم تضمين هذه التفاصيل في تقييم أكثر حذرا للأزمة صدر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ولفتت 'تايمز أو إسرائيل' أيضا إلى وجود 'تفسيرات متناقضة' لما حدث في الكنيس حتى داخل الجالية اليهودية نفسها.

وذكرت أنه بينما أصدر بايدن ومجموعة واسعة نسبيا من المنظمات اليهودية تصريحات أشارت إلى محنة الرهائن على أنها عمل من أعمال معاداة السامية، قال رئيس الكنيس مايكل فينفر، في بيان نشره مع الحاخام تشارلي سيترون-ووكر، الذي كان واحدا من الرهائن الأربعة: 'من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن ما حدث كان عملا عشوائيا من أعمال العنف'.

وأضاف: 'في الواقع، كانت هناك فرصة واحدة بالمليون أن يختار المسلح كنيسنا'، متفقا كما يبدو مع تأكيد FBI على أن الحادث 'لم يكن بالتحديد متعلقا بالجالية اليهودية'.

وحسب 'تايمز أو إسرائيل'، فإن ما ورد في مشاهد بث الفيديو عبر 'فيسبوك لايف'، الذي كان من المفترض أن يبث طقس صلاة صباح السبت في الكنيس، تؤكد صحة موقف قيادة الكنيس، حيث سمع المهاجم وهو يقول بين ثرثرة غير مفهومة 'لقد سمحوا لي بالدخول. قلت ’هل هذا ملجأ ليلي؟’ وهم سمحوا لي بالدخول، وقدموا لي كأس شاي، لذلك أشعر بالسوء'.

وأضاف المهاجم: 'الحاخام يروق لي. إنه رجل جيد. اندمجت معه. إنه يعجبني حقا… أنا أتواجد هنا منذ بضع ساعات فقط، ولكن يمكنني أن أرى أنه رجل جيد'.

لكن ذلك لم يقنع رئيس الاتحاد لليهودية الإصلاحية الحاخام ريك جيكوبس، الذي قال في مقابلة أجرتها معه الأحد قناة MSNBC : 'ليس هناك شك في أن الفرضية الكاملة لما حدث في الأمس هي معاداة السامية. محتجز الرهائن لم يتوجه إلى ماكدونالدز، ولم يذهب إلى مكان عشوائي، وهذا جزء من قصة معاداة السامية، استهداف اليهود'.

وانتقد زعيم الحركة الإصلاحية التصريح الصادر عن 'الإف بي أي' وسعى إلى دق الاسافين بينه وبين بايدن، حيث قال: 'نحن ممتنون للغاية لأن الرئيس بايدن كان على حق، والسلطات الفيدرالية الأخرى كانت على صواب. ولكن (ما) تم ذكره بالأمس من قبل ذلك العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي.. ينقل إحساسا خاطئا تماما عما كان يدور حوله بالأمس'.

WhatsApp
Telegram