التوافق مستحيل بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان الذاهب للجحيم (تحليل)

لبنانيات
لبنانيات

في تصريح لم يكن مفاجئا في فحواه كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، عن أن بلاده لن تلبي طلبات دول مجلس التعاون الخليجي، بتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 1559 الذي تم تبنيه في عام 2004، والذي يدعو إلى نزع سلاح الميليشيات غير الحكومية في لبنان في إشارة لسلاح حزب الله اللبناني.

وقال الوزير، إنه لن يذهب للكويت لتسليم صك بنزع أسلحة حزب الله خلال اجتماع مع نظراء دول الخليج العربية الذين يريدون من بيروت كبح جماح الجماعة الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران مقابل عودة العلاقات بين لبنان وبين دول الخليج لسابق عهدها.حزب الله

صلات مشبوهة لحزب الله مع تجار ومهربي المخدرات

لكن الوزير قال إن لبنان لن يكون 'منصة انطلاق للأنشطة التي تنتهك الدول العربية' ، كما تعهد الوزير اللبناني في نفس الوقت بتعزيز الإجراءات التي يتخذها لبنان بالتعاون مع دول عربية أخرى لمنع تهريب المخدرات إلى دول الخليج العربية.

وتتهم بلدان مجلس التعاون الخليجي حزب الله بصلاته بتجارة المخدرات الإقليمية - وهو ما ينفيه الحزب.

ودعت دول مجلس التعاون الخليجي لبنان في ديسمبر إلى تشديد الرقابة على الحدود واتخاذ إجراءات لردع تهريب المخدرات عبر الصادرات إلى السعودية ودول الخليج الأخرى.

لكن مع ذلك فقد شدد الوزير اللبناني على ان انهاء وجود حزب الله غير وارد في لبنان. الحوثيون.jpg

الصدع الخليجي ودعم حزب الله للحوثيين في حرب اليمن

ويدعم حزب الله إيران في صراعها الإقليمي على النفوذ مع دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، والتي تقول إن الجماعة ساعدت الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يقاتلون تحالفاً تقوده السعودية في اليمن.

وحزب الله اللبناني هو ميلشيا أسسها الحرس الثوري الإيراني عام 1982، ولديه ميليشيا أقوى من الجيش اللبناني ودعم الحلفاء الموالين لإيران في المنطقة، بما في ذلك سوريا.

ووفقا لمراقبين فإن الصدع الخليجي زاد من الصعوبات التي يواجهها لبنان في الوقت الذي يكافح فيه أزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها من أشد الانكماشات التي تم تسجيلها على الإطلاق في الوقت الذي يحذر فيه سياسيون في لبنان من أن بقاء الدولة اللبنانية نفسها أصبح محل شك وأن البلاد ذاهبة للجحيم وفقا لتصريح كرره الرئيس اللبناني ميشال عون في أكثر من مناسبة.

ووصلت العلاقات إلى مستويات متدنية جديدة في أكتوبر الماضي عندما طردت السعودية وعدة دول خليجية سفراء لبنانيين ردا على تصريحات لوزير سابق في الحكومة اللبنانية انتقد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

WhatsApp
Telegram