أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد، عن رفضه لما ورد في بيان سفراء دول 'مجموعة السبع'، التي أعربت خلاله عن 'قلقها إزاء الأزمة المتعلقة بالمجلس الأعلى للقضاء'.
وقال قيس سعيّد، خلال لقائه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، إن 'تونس دولة ذات سيادة'، منتقدا 'تدخل بعض البلدان في الشؤون الداخلية لتونس'.
وأشار إلى أن 'هذه الدول ما تزال تضع نفسها في مكان الأستاذ الذي يلقن الدروس لتلاميذه'، داعيا إياها إلى 'الانتباه إلى مواقفها إزاء تونس'.
وأضاف: 'ما زالوا يعتبروننا شعوبا همجية.. نحن شعب يعرف ماذا يريد، ويريد تحقيق العدالة نحن لسنا دولة عظمى أو لدينا صواريخ عابرة للقارات لكن لدينا أفكار عابرة للقارات تعبر الزمن والتاريخ والفضاء'.
وكانت دول مجموعة السبع عبرت عن قلقها البالغ من إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد هذا الأسبوع عن حل مجلس القضاء الأعلى في البلاد.
وصرحت دول مجموعة السبع، الدول التي تشمل أكبر المانحين لتونس، وتسعى للمساعدة في تجاوز أزمتها المالية، أن قيام قضاء مستقل والفصل بين السلطات ضروريان لحسن سير منظومة ديمقراطية، مؤكدة أهمية القضاء واستقلاله في دولة مثل تونس.
وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد الماضي، أنه قرر حل المجلس الأعلى للقضاء، معتبرا أن المجلس أصبح من الماضي.
وأضاف سعيد أنه سيصدر مرسوما مؤقتا للمجلس، مشيرا إلى أنه من حق التونسيين التظاهر السلمي للتعبير عن موقفهم ولإحياء ذكرى الذين سقطوا 'شهداء من أجل الوطن'.
من جانبه قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء في تونس، يوسف بوزاخر، أمس الاثنين، إن قوات الشرطة أغلقت أبواب المجلس ومنعت الموظفين من دخوله.