أكد الخبير العسكري الأمريكي، العقيد المتقاعد دوغلاس ماكغريغور، أن أعمال واشنطن والاتحاد الأوروبي هي التي دفعت روسيا للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال دوغلاس ماكغريغور، المستشار السابق لوزير الدفاع في إدارة ترامب، إن "روسيا قامت بهذه الخطوة بعد أن رفض الغرب الاستجابة لمطلب الرئيس الروسي بوتين، الذي حذر لحوالي 15 سنة، بضرورة التوقف عن نشر أسلحة البنتاغون وقواعده العسكرية عند الحدود الروسية، مثلما رفضت الولايات المتحدة نشر الصواريخ الروسية في كوبا، ونحن تجاهلناه، وهو في النهاية تحرك، ولن يسمح لأوكرانيا بالانضمام لحلف شمال الأطلسي - الناتو".
وأشار الخبير العسكري إلى أن ما يحدث الآن هو أن معركة دونباس (في الشرق الأوكراني) "شارفت على النهاية"، وأنه "تمت محاصرة القوات الأوكرانية وقطع الإمدادات عنها، وإذا لم تبدأ القوات الأوكرانية هناك بالاستسلام في الـ24 ساعة المقبلة، فسوف يقضى عليها".
ولفت إلى أنه لهذا السبب "الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وافق على بدء المفاوضات مع ممثلي بوتين..اللعبة انتهت، وسوف يتفاوض للحصول على أفضل صفقة ممكنة..".
وفي تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، رأى ماكغريغور أنه "لا ينبغي للغرب أن يتدخل في الصراع بين روسيا وأوكرانيا"، حيث قال الخبير العسكري الأمريكي: "هذه ليست الديمقراطية الليبرالية..المثال الساطع الذي يقوله الجميع..أعتقد أننا بحاجة إلى البقاء خارجها. يعتقد الشعب الأمريكي أننا يجب أن نبقى خارجها، ويعتقد الأوروبيون أننا يجب أن نبقى خارجها. ويجب علينا التوقف عن شحن الأسلحة وتشجيع الأوكرانيين على الموت في مسعى ميؤوس منه".
وعند سؤاله من قبل "فوكس نيوز" عما إذا كان يعتقد أنه "لا ينبغي معاقبة روسيا وأنه ينبغي السماح لها بغزو وضم أوكرانيا"، قال ماكغريغور: "نعم، بالتأكيد".
وأضاف: "لا أرى أي سبب يدعو إلى القتال مع الروس بشأن شيء يتحدثون عنه منذ سنوات، اخترنا ببساطة تجاهله..لن نرسل قواتنا للقتال، لكننا نحث الأوكرانيين على الموت بلا فائدة في معركة لا يمكنهم الفوز بها..سنخلق أزمة إنسانية أكبر بكثير من أي شيء رأيته من قبل إذا لم يحدث ذلك إذا لم تتوقف".