أجرت كوريا الشمالية عملية نقل للبيانات والاختبارات الرئيسية الأخرى اللازمة لتطوير قمر تجسس اصطناعي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الأحد، في ثاني اختبار من نوعه خلال أسبوع تقريبا، مما يشير إلى أن البلاد تعتزم إجراء اختبار محظور لصاروخ بعيد المدى قريبا.
تأتي هذه الخطوات في الوقت الذي تنفذ فيه كوريا الشمالية سلسلة عمليات إطلاق صواريخ باليستية- بما في ذلك تجربة رصدتها دول أخرى السبت- فيما يصفها الخبراء بمحاولة لإضافة أنظمة أسلحة جديدة إلى ترسانتها والضغط على الولايات المتحدة لتقديم تنازلات وسط تعثر الجهود الدبلوماسية.
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الأحد، أن بيونغيانغ أجرت "تجربة مهمة أخرى"، السبت، في إطار خطتها لتطوير قمر اصطناعي للاستطلاع.
وأفادت بأن السلطات أكدت موثوقية نظام إرسال واستقبال البيانات على القمر الاصطناعي، بالإضافة إلى نظام التحكم والقيادة وأنظمة التحكم الأرضية المختلفة.
ولم تذكر وكالة الأنباء المركزية الكورية بشكل مباشر أي صاروخ أو إطلاق صواريخ لإجراء مثل هذه الاختبارات المتعلقة بالأقمار الاصطناعية، لكنها أشارت على ما يبدو إلى الجولة التاسعة من إطلاق الصواريخ لكوريا الشمالية هذا العام، والتي رصدتها سول وواشنطن وطوكيو، السبت.
ويعتقد خبراء خارجيون أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا يحمل كاميرا لإجراء الاختبارات الموصوفة في تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وكانت كوريا الشمالية قد قالت، الاثنين، الماضي إنها اختبرت كاميرا مصممة لتوضع على قمر اصطناعي للاستطلاع، ونشرت صورا من الفضاء للأرض، بعد يوم من إعلان منافسيها أنها أطلقت صاروخا باليستيا.
ويعد قمر التجسس من بين قائمة أمنيات طويلة لأنظمة الأسلحة الجديدة التي تعهد بها الزعيم الكوري كيم جونغ أون، للتعامل مع ما يسميه "عداء الولايات المتحدة"، وفقا لما ذكرته وكالة الأسوشيتد برس.
ولوضع قمر اصطناعي للاستطلاع في المدار، يجب على كوريا الشمالية إطلاق صاروخ بعيد المدى، لكن الأمم المتحدة تحظر على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ من هذا النوع.
ولم يتضح ما إذا كانت كوريا الشمالية قد طورت كاميرا ذا قدرات عالية لتثبيتها على قمر اصطناعي للتجسس، فصور الأقمار الاصطناعية التي نشرتها بيونغيانغ، يوم الاثنين الماضي، لم تتضمن صورا عالية الدقة.
وعقب اختبار أمس السبت، لم تكشف كوريا الشمالية على الفور عن صور الأقمار الجديدة، مما يشير إلى أن البلاد فشلت في التقاط صور عالية الدقة عن الصور السابقة، وفقا للمحلل تشيونغ سيونغ تشانغ في معهد سيجونغ الخاص في كوريا الجنوبية.
وقال تشيونغ: "رغم نجاحها في إطلاق ما تسميه "إطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع"، لكن المتوقع أن تستغرق كوريا الشمالية وقتا طويلا للغاية لامتلاك تكنولوجيا استطلاع عسكرية بسبب العقوبات الدولية المشددة التي تقيد استيرادها للمعدات عالية التقنية.