في إطار الجهود الدولية لفتح ممرات إنسانية وإجلاء المدنيين من الأماكن المحاصرة، أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أن جهودها لنقل الناس من البلدات والمدن تتركز على مدينة ماريوبول، الوقعة جنوب شرقي البلاد.
ورغم ذلك، أكدت نائبة رئيس الوزراء، إرينا فيريشتشوك، عدم وجود أي اتفاقيات جديدة مع الروس للسماح بممرات آمنة في المدينة الساحلية.
وقالت المسؤولة الأوكرانية إن جهود بلادها تركز هذه الفترة على عمليات الإجلاء من ماريوبول أكثر من غيرها.
لا اتفاقيات جديدة
كما كشفت عن اتفاقات لإجلاء مدنيين من أماكن أخرى عبر الحافلات، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إلا أن تلك الاتفاقات لم تشمل ماريوبول.
يذكر أن ماريوبول تلك المدينة الأوكرانية الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 430 ألف نسمة، كانت خطفت الأضواء خلال الأيام الماضية، بسبب ما تعرّضت له من قصف روسي عنيف.
ودخلت القوات الروسية وحلفاؤها مينائها مساء الجمعة الماضي، بحسب ما أعلنت حينها وزارة الدفاع الأوكرانية.
هدف استراتيجي للروس
وشكّلت ماريوبول منذ انطلاق العملية العسكرية هدفًا استراتيجيًا رئيسيًا لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.
فهي تقع على الطريق بين القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014 في الغرب، ومنطقة دونيتسك في الشرق التي يسيطر عليها جزئيا الانفصاليون الموالون للروس.
مفاوضات للممرات
ومنذ 28 فبراير الماضي، لم تفض المباحثات التي انطلقت بين الروس والأوكران إلا إلى وقف إطلاق نار مؤقت، وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين في بعض المدن، دون أن تصل إلى توافقات تفضي لحل سياسي بين الطرفين.
لاسيما أن موسكو تتمسك بنزع السلاح الأوكراني، وجعل كييف بلدا محايدا، بعيدًا عن الانضمام إلى تكتلات غربية، من ضمنها الاتحاد الأوروبي وبالأخص "الناتو"، الذي تعتبره خطا أحمر.
فيما تتمسك كييف بمسألة الانضمام للاتحاد، وخروج القوات الروسية من كافة الأراضي الأوكرانية، والحفاظ على وحدة وسيادة البلاد.