كشفت مسؤولة أوكرانية أن مشارح منطقة كييف باتت تضمّ أكثر من 1000 جثّة لمدنيين، في حين تتّهم كييف الروس بارتكاب "مجزرة" في حقّ مئات المدنيين خلال احتلالهم المنطقة في مارس.
وفي تصريحات من مدينة بوروديانكا في شمال غربي كييف، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولغا ستيفانيشينا إن "1020 جثّة لمدنيين توجد في مشارح منطقة كييف".
ومنذ انسحاب القوّات الروسية من محيط كييف في أواخر مارس، عُثر على المئات من جثث المدنيين الذين تتّهم السلطات الأوكرانية وبلدان الغرب روسيا بارتكاب "جرائم حرب" بحقّهم، وهي اتّهامات ترفضها موسكو، نقلا عن فرانس برس.
وفي السياق، أعلنت شرطة منطقة كييف، الخميس، اكتشاف مقبرتين جماعيتين تضمان 9 جثث في مدينة بورودينكا، شمال غربي العاصمة الأوكرانية، فيما تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ57.
وصرح قائد شرطة منطقة كييف أندريه نيبيتوف أن امرأتين ومراهقا كانوا من بين "مدنيين قتلوا على أيدي الروس".
وأضاف: "أريد أن أؤكد أن هؤلاء الأشخاص مدنيون".
كما ذكر نيبيتوف أن الجيش الروسي أطلق الرصاص عمدا على مدنيين لم يبدوا مقاومة ولم يشكلوا أي تهديد، وأن بعض الضحايا تعرضوا للتعذيب، على ما يبدو. وتم نقل جميع الجثث إلى مشارح منطقة كييف لإجراء فحوص الطب الشرعي.
هذا وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الخميس، في تحديث صباحي، أن القوات الروسية تواصل هجومها في شرق البلاد بهدف بسط السيطرة الكاملة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وأضافت أن الجيش الروسي يواصل "شن ضربات صاروخية وقصف البنية التحتية العسكرية والمدنية في جميع أنحاء أوكرانيا".
وتتعرض خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، لقصف وإغلاق جزئي.
دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الخميس، يومها الـ57 ليواصل الجيش الروسي تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وسط استمرار المعارك من أجل تحرير أراضي دونباس.
وقالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الروسية تتقدم من مناطق عدة في دونباس باتجاه كراماتورسك، مضيفة أن روسيا تسعى لتوفير دعم جوي كبير لعمليتها في شرق أوكرانيا.