فيما يخضع مئات المقاتلين الأوكرانيين الذين خرجوا مستسلمين من آزوفستال بمدينة ماريوبول للتحقيق، كشفت وزارة الدفاع الروسية العثور على شاحنة محملة بجثث ملغمة في المصنع الذي ظل محاصراً لأسابيع.
فقد أفادت الوزارة بأن الجيش الروسي عثر في آزوفستال على شاحنة محملة بجثث 152 مقاتلاً وتحتها 4 عبوات ناسفة وألغام.
وأوضحت في بيانها أن "أسرى آزوف" اعترفوا بتلغيم الجثث التي تُركت في آزوفستال بناء على تعليمات من كييف، من أجل توجيه مزيد من الاتهامات للجانب الروسي، بحسب ما نقلت "روسيا اليوم".
كما أشارت إلى أن هناك هدفين من التلغيم، الأول إلحاق الضرر بالقوات الروسية والثاني محو أي أثر هوية القتلى وتصنيفهم في عداد المفقودين كي تتجنب كييف دفع تعويضات لذويهم، بحسب ما زعمت موسكو.
كذلك، لفتت إلى أن الجانب الروسي يخطط لتسليم تلك الجثث التي عُثر عليها في آزوفستال إلى ممثلي أوكرانيا في المستقبل القريب.
السيطرة على آزوفستال
وكان الجيش الروسي أعلن في مايو الجاري، "تحرير المجمع الصناعي المترامي الأطراف بالكامل"، بعد استسلام آخر الجنود الأوكران الذين كانوا داخله.
يذكر أن أكثر من 250 مقاتلاً أوكرانياً كانوا استسلموا للقوات الروسية، قبل أكثر من أسبوع. لكن على الرغم من التأكيدات الروسية بأنهم سيعاملون وفقاً للقانون، فإن الغموض لا يزال يلف مصيرهم، وسط مخاوف أوكرانية من تنفيذ أحكام إعدام بحقهم، لاسيما بعد أن أعلنت لجنة روسية نيتها استجواب الجنود، وكثير منهم أعضاء في كتيبة آزوف التي يصفها الروس بالمتطرفة والنازية، في إطار تحقيق حول "جرائم النظام الأوكراني".
أما مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف، فتحولت دماراً وأنقاضاً بعد أسابيع من الحصار، انتهت بسيطرة القوات الروسية عليها، في أكبر "انتصار لها" منذ فبراير.
إذ ستمنح تلك السيطرة على المدينة الساحلية، موسكو هيمنة كاملة على ساحل بحر آزوف، وامتدادا متواصلا من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها.