سعت أوكرانيا للحصول على مزيد من المساعدات من الغرب يوم الجمعة وناشدت بتسريع وتيرة إيصال الأسلحة لصد القوات الروسية الأفضل تسليحا كما طلبت دعما إنسانيا لمكافحة تفشي الأمراض المعدية.
وتفيد الأنباء باستمرار القتال الشرس في سيفيرودونيتسك وهي مدينة صغيرة في شرق البلاد أصبحت محور الهجوم الروسي حيث تشهد أحد أكثر المعارك دموية في الحرب التي تتواصل في شهرها الرابع.
وقال رئيس بلدية ماريوبول الأوكراني، الذي يعمل الآن من خارج المدينة الساحلية الجنوبية التي تحولت لحطام وأصبحت خاضعة بالكامل للسيطرة الروسية بعد حصار استمر ما يقرب من ثلاثة أشهر، إن أنظمة الصرف والنظافة العامة معطلة والجثث تتعفن في الشوارع.
وأضاف فاديم بويتشينكو “هناك تفش للدوسنتاريا والكوليرا. هذا للأسف تقييم أطبائنا للموقف. الحرب التي حصدت أكثر من 20 ألفا من السكان… للأسف، وبسبب التفشي، ستحصد آلاف الأرواح الإضافية في ماريوبول”.
وطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على إنشاء ممر إنساني للسماح لبقية السكان بمغادرة المدينة التي تخضع الآن للسيطرة الروسية.
وناشد مسؤولون أوكرانيون يوم الجمعة الغرب تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والإسراع بتسليم قطع مدفعية وأنظمة صاروخية لصد القوات الروسية في وقت حرج في ميدان القتال الدائر بشرق البلاد.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن أزمة جوع مزمنة قد تؤثر على نحو 19 مليونا آخرين حول العالم على مدى العام المقبل بسبب نقص صادرات القمح وسلع غذائية أخرى من أوكرانيا وروسيا.
وفي كلمة بالفيديو أمام مؤتمر للديمقراطية عقد في كوبنهاجن، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقبول بلاده جزءا من الغرب بضمانات ملزمة لحمايتها.
وقال “يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتخذ خطوة تاريخية ستثبت أن ما يقال عن انتماء شعب أوكرانيا للأسرة الأوروبية ليس مجرد كلام أجوف خالية من المضمون”، داعيا التكتل لقبول طلب أوكرانيا الترشح لعضويته.