قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يوم الخميس، إن بريطانيا مستعدة لتقديم يد العون في إزالة الألغام قبالة الساحل الجنوبي لأوكرانيا وإنها تدرس تقديم تأمين على السفن لنقل ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في البلاد.
أدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط والحصار المفروض على موانئها على البحر الأسود إلى منع البلاد، التي تعتبر أحد أكبر منتجي الغذاء في العالم، من تصدير جزء كبير من أكثر من 20 مليون طن من الحبوب المخزنة في صوامعها.
وساعد هذا في رفع أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية ومواجهة عشرات الملايين صعوبة في الحصول على الطعام، وهي أزمة يقول مسؤولون غربيون إنها قد تستمر عامين.
وتحاول تركيا التوسط في محادثات بين الأمم المتحدة وأوكرانيا وروسيا لفتح ممر بحري آمن في البحر الأسود، لكن موسكو تريد رفع بعض العقوبات الغربية أولا لتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وقال جونسون لرويترز في مقابلة خلال زيارة لرواندا لحضور قمة الكومنولث “هناك عمل يتعين القيام به. نعمل مع الأتراك وأصدقاء وحلفاء أوروبيين آخرين لنرى ما يمكننا فعله”.
ووضع سوق التأمين في لندن المنطقة بأكملها على قائمة المخاطر العالية، مما يعني ارتفاع تكاليف الشحن.
وعندما سئل جونسون عما إذا كان بمقدور الحكومة تقديم ضمانات سيادية للتأمين على الشحن، قال إن بريطانيا تدرس جميع الخيارات.
وأضاف “ما يمكن أن تقدمه المملكة المتحدة، في المقام الأول، هو الخبرة عندما يتعلق الأمر بالتأمين البحري، والكثير من الخبرة في نقل البضائع من خلال ما يمكن أن نصفها بالمناطق البحرية المتنازع عليها”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت بريطانيا على استعداد لمساعدة أوكرانيا في إزالة الألغام من المنطقة، أجاب جونسون: “نعم، لا أريد الخوض في التفاصيل الفنية أو العسكرية… إننا نتحدث معهم بالتأكيد على المستوى الفني للمساعدة في إزالة الألغام من أوديسا”.
ومن شأن أي جهود لإزالة الألغام أن تمثل أكبر محاولة من نوعها منذ الحرب بين إيران والعراق في الثمانينيات، وسيستغرق أي مشروع لإزالة الألغام قبالة سواحل أوكرانيا عدة أشهر.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، يوم الخميس، إنه يتعين القيام بتحرك عاجل خلال الشهر المقبل، قبل موسم الحصاد التالي، للحفاظ على استمرار الإمدادات.