تقرير : "إرث ترامب" يواجه بايدن خلال جولته الشرق أوسطية

ترامب
ترامب
كتب : وكالات

رغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في معظم فترات رئاسته، تجاهل سلفه دونالد ترامب، إلا أنه لا يستطيع خلال زيارته الحالية للمنطقة، الهروب من الإرث الذي تركه من كان سمّاه ذات مرة ”الرجل السابق“.

وعرضت صحيفة ”بوليتيكو“ الأمريكية، في تقرير لها، كيف يواجه بايدن ما أطلقت عليه ”إرث ترامب“ في كل مكان خلال جولته في إسرائيل ابتداء من مدخل فندق الملك داوود، حيث يقيم بايدن، والذي يحتوي على توقيع مبهرج لترامب، وسط ردهة الفندق.

وقالت الصحيفة ”المسؤولون الإسرائيليون وغيرهم في الشرق الأوسط لم يغب عن بالهم أن ترامب جعل المنطقة مسرحًا لرحلته الخارجية الأولى، بينما انتظر بايدن عامًا ونصف العام في رئاسته حتى يتوقف فيها، على الرغم من ابتساماتهم ومصافحاتهم للرئيس الأمريكي“.

واستعرض التقرير، إنجازات ترامب، في المنطقة، حيث الاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ووقف عمل القنصلية الأمريكية الخاصة بالفلسطينيين، فيما أكدت سياساته أن حلم الدولة الفلسطينية قد ”مات“، وجعل للدولة العبرية أصدقاء عربا أكثر من أي وقت مضى.

وأضافت الصحيفة ”يسعى بايدن، خلال زيارته لإسرائيل إلى إظهار أن العلاقة الأمريكية الإسرائيلية لا تزال على أسس صلبة قبل التوجه إلى اجتماع أكثر صعوبة في السعودية“.

وتبنت إدارة بايدن ”اتفاقيات إبراهيم“، وهي جهد دعمه ترامب، لتحسين علاقات إسرائيل مع الدول العربية الأخرى ودمجها اقتصاديًّا ودبلوماسيًّا بشكل أفضل في الشرق الأوسط، وهذه الاتفاقات تمت بوساطة من قبل البيت الأبيض زمن ترامب، وتريد إدارة بايدن البناء على ما بدأه ترامب.

وقال مسؤول في الإدارة لصحيفة ”بوليتيكو“: ”نحن نؤيد بقوة اتفاقيات إبراهيم واتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول العالمين العربي والإسلامي“.

ويقول فريق بايدن، أيضًا إنه يدعم ”حل الدولتين“ للصراع الإسرائيلي الفلسطيني – حتى عندما قوض نهج ترامب، هذا الاحتمال بشكل كبير – وحذر من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون من أجل دولتهم المستقبلية.

وتحاول الإدارة الأمريكية الحالية إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي مزقه ترامب، في عام 2018، لكنها تفشل في كل مرة، وهي معضلة سياسية ستواجه بايدن خلال جولته الشرق أوسطية.

WhatsApp
Telegram