تسعى اليابان إلى إعادة تشغيل 4 مفاعلات نووية إضافية، من أجل الوصول إلى 9 محطات تحت التشغيل التي طالب بها رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لتجنب أي أزمة كهرباء في فصل الشتاء، وسط مخاوف باضطراب إمدادت الغاز الروسي التي تصل إلى البلاد.
وبعد أسبوع من فوز الحزب الحاكم المؤيد للطاقة النووية في انتخابات مجلس الشيوخ، قال وزير الصناعة الياباني كويشي هاجيودا في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: "نود ضمان تشغيل تسعة مفاعلات كحد أقصى ارتفاعا من خمسة مفاعلات تعمل حالياً من خلال مراجعة فترات البناء والتفتيش لبعض محطات الطاقة النووية".
ظلت العديد من المفاعلات النووية في اليابان معطلة بعد أن تسبب تسونامي هائل في كارثة في محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية في عام 2011، لكن الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم كان يتطلع إلى العودة إلى الطاقة النووية كمصدر مستقر للطاقة من أجل دعم موارد الطاقة الفقيرة في اليابان.
يعارض الرأي العام في اليابان على نطاق واسع إعادة تشغيل الطاقة النووية في أعقاب كارثة فوكوشيما، لكن الوضع تغير في ظل ارتفاع أسعار الوقود ونوبات الطقس غير المناسب التي أطلقت دعوات لتوفير الطاقة.
لا تزال إعادة تشغيل الطاقة النووية تتطلب عملية موافقة واسعة النطاق تشرف عليها الجهات التنظيمية، فضلاً عن موافقة المجتمعات المحلية.
أدت التوترات المشتعلة مع روسيا إلى وضع اليابان على حافة الهاوية. وهدد مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين في أواخر يونيو الماضي بالسيطرة على مشروع الغاز والنفط "سخالين - 2" بقطع مصدر مهم لإمدادات الغاز عن اليابان. وكان "سخالين - 2" يزود 9 بالمئة من واردات الغاز الطبيعي في اليابان.
وقال رئيس اتحاد الغاز تاكيهيرو هونجو يوم الجمعة إنه لا توجد مخاوف فورية بشأن امدادات الغاز