توافد نحو 1500 جزائريا إلى تونس منذ ساعات الصباح الأولى عبر مختلف المعابر الحدودية مع تونس وعددها تسعة
وذلك بعد قرار فتح الحدود البرية بين البلدين إثر غلق دام عامين بسبب فيروس كورونا.
وتشير التوقعات إلى بلوغ عدد السياح الجزائريين الذي سيتوافدون على تونس خلال الصائفة الحالية مليون سائح.
وقد تم تكريم أول جزائري دخل الحدود التونسية والذي يدعى ياسين مناسي، أصيل ولاية تبسة الجزائرية، حيث كان أوّل الواصلين إلى المعبر الحدودي.
وقال إنه كان ينتظر فتح المعابر منذ أكثر من سنتين.
ومنذ الإعلان عن قرار إعادة فتح الحدود البرية إنطلقت وكالات السفر الجزائرية في تقديم عروض ترويجية نحو تونس.
وشهدت هذه الوكالات إقبالا كبيرا من الجزائريين للإستفسار عن هذه العروض.
وقد سبق أن أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد للجزائر مؤخرا. أن الجزائر ستعيد فتح حدودها البرية مع تونس لتشمل حرية تنقل المواطنين، ابتداء من 15 يوليو/ تموز . وارتفعت الأصوات المطالبة بضرورة فتح الحدود البرية بين البلدين بعد أن سقطت مسببات إغلاقها المتعلقة بأزمة فيروس كورونا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للجمارك هيثم الزناد، اليوم الجمعة إن عملية توافد السياح الجزائريين تمر في أفضل الظروف متوقعا وصول وفد لابأس به من المسافرين الجزائريين القادمين لتونس لقضاء فترة من السياحة.
وأكد في تصريحات لـ"العين الاخبارية "، أن حركة المسافرين بصدد استرجاع نشاطها في ظروف طيبة موضحا أن "الإستعدادات على نسق حثيث من جانب إدارة الجمارك وشرطة الحدود.
وأوضح أن فريقا من وزارة الصحة يعمل 24 ساعة من أجل تطبيق البروتوكول الصحي ولتطبيق الوقاية الصحية للحد من إنتشار فيروس كورونا ومع المطالبة باستظهار جواز السفر الصحي.
كانت السياحة في تونس القطاع الأكثر تضررا جراء الوضع الوبائي العالمي وإغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية، فضلا عن تأثير الحرب في أوكرانيا، إذ كشفت مصادر رسمية أن السياحة تلقت في العامين الماضيين ضربة موجعة.
وأغلقت الحدود البرية بين البلدين في 16 مارس2020 بسبب فيروس كورونا، وبقيت الحدود مغلقة، فيما كانت تفتح معابر برية محددة في مواعيد محددة لإجلاء الطلبة الجزائريين أو التونسيين العالقين بين البلدين، مع تطبيق التدابير الصحية الضرورية.
يذكر ان عدد السياح الجزائريين الذين زاروا تونس في 2019، بلغ بحسب جامعة وكالات الأسفار، مليونين ونصف المليون، وذلك قبل أن يشهد تراجعا كبيرا في عامي 2020 و2021 نتيجة الوضع الوبائي ، فضلا عن قرار غلق الحدود بين البلدين في مارس 2020 تحسبا لتفشي فيروس كورونا في ذالك الوقت .
بلغ حجم المبادلات التجارية الجزائرية التونسية قبل جائحة كورونا وغلق الحدود البرية بين البلدين 1.7 مليار دولار، منها 1.3 مليار دولار صادرات جزائرية لتونس أغلبها من المحروقات ومشتقاتها، و400 مليون دولار صادرات تونسية للجزائر عبارة عن تجهيزات الكهرباء ومواد ميكانيكية، وفق بيانات رسمية