وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، التهديدات الأمريكية لبكين بأنها غير مقبولة.
وقال ليجيان إن على الولايات المتحدة الأمريكية أن "تفكر في تصرفاتها الخاطئة بشأن القضية الأوكرانية، وأن تساعد في تهيئة الظروف لمحادثات السلام".
وكانت الخارجية الأمريكية قد قالت، في وقت سابق، إن الصين ستدفع ثمنا باهظا إذا ساعدت روسيا في التحايل على العقوبات، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب عشرات من الحلفاء، ستفرض ثمنا باهظا على بكين إذا ما زودت موسكو بأسلحة أو ساعدت في الالتفاف على العقوبات، وشدد برايس على أن الأمريكيين لا يلاحظون حتى الآن مثل هذه التصرفات، إلا أنهم يراقبون عن كثب الامتثال لنظام العقوبات.
من جانبه قال ليجيان: "لقد تحلت الصين دائما بالموضوعية والحياد في القضية الأوكرانية، ووقفت إلى جانب السلام والعدالة، ونعارض بشدة أي شكوك أو تهديدات أو ضغوط لا أساس لها ضد الصين، كما عارضنا دائما العقوبات غير القانونية من جانب واحد، والولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية، والتي لا أساس لها في القانون الدولي".
وأضاف أن تصريحات برايس جاءت على طريقة "شرطي العالم"، بينما السلطات الأمريكية نفسها هي المحرض والقوة الدافعة وراء الأزمة الأوكرانية، واتهم ليجيان الولايات المتحدة الأمريكية بإثارة حرب باردة جديدة، وتابع: "إن الولايات المتحدة يجب أن تضطلع بمسؤولياتها، وتساهم في تسوية الأزمة الأوكرانية بطريقة مناسبة، بالإضافة إلى تهيئة الظروف والأجواء اللازمة لمحادثات السلام بين الأطراف المعنية".