ذكر البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، أن روسيا تمهد الطريق لضم أراض أوكرانية وتنصب مسؤولين غير شرعيين ليكونوا وكلاء لها في المناطق التي تسيطر عليها في الوقت الذي تسعى فيه لفرض سيطرتها الكاملة على أجزاء حققت فيها مكاسبها في الشرق.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، في إفادة صحفية بالبيت الأبيض، إن الروس يستعدون لتنصيب مسؤولين بالوكالة واعتماد الروبل عملة رسمية وإجبار السكان على التقدم بطلب للحصول على الجنسية.
وأضاف: “لدينا اليوم معلومات، ومنها معلومات مخابرات يمكننا مشاركتها معكم، بخصوص كيفية وضع روسيا الأساس لضم الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها في انتهاك مباشر لسيادة أوكرانيا”.
ومضى يقول إنه الأسلوب ذاته الذي استخدمته روسيا في 2014 عندما أعلنت ضمها لشبه جزيرة القرم بعد أن استولت عليها من أوكرانيا. ويعتبر المجتمع الدولي ضم شبه جزيرة القرم غير شرعي.
وقال كيربي: “لا أحد ينخدع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ينفض الغبار عن كتاب قواعد اللعبة لعام 2014”.
وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط فيما تسميه “عملية عسكرية خاصة” لضمان أمنها.
وأفاد بأن روسيا تحاول الآن أيضا السيطرة على أبراج البث.
في الوقت نفسه، قال كيربي إن الولايات المتحدة ستعلن في الأيام القليلة المقبلة عن حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا.
ومن المتوقع أن تتضمن الحزمة قاذفات صواريخ متنقلة أمريكية، والمعروفة باسم هيمارس، وقذائف لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة بالإضافة إلى ذخائر المدفعية.
وقدمت الولايات المتحدة ثمانية مليارات دولار مساعدة أمنية لأوكرانيا منذ بدء الحرب، منها 2.2 مليار دولار الشهر الماضي.
وتابع كيربي أن واشنطن ستفرض عقوبات على الأشخاص الذين سيعملون مسؤولين بالوكالة عن روسيا. وتوقع أن يحاول هؤلاء الوكلاء إجراء “استفتاءات زائفة” تسعى لإضفاء الشرعية على السيطرة الروسية.