غادر خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية العاصمة الأوكرانية كييف في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء، إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في المنطقة التي تحتلها روسيا جنوبي أوكرانيا.
ونشرت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية "أنرجواتوم" مقطع فيديو، اليوم الأربعاء، لوصول الفريق بعد رحلة تسع ساعات من كييف.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورئيس البعثة رافائيل جروسي، قبل مغادرته كييف:"سنقضي بضعة أيام هناك"، مضيفا أنه و13 خبيرا سيسعون إلى تحقيق استقرار في الوضع هناك، قدر الإمكان.
ولم يتضح في البداية متى ستكمل البعثة طريقها إلى محطة الطاقة النووية التي تحتلها روسيا، بمدينة إنرهودار.
ويأمل رئيس الوكالة في إجراء محادثات مع الموظفين الأوكرانيين بمحطة توليد الكهرباء خلال الزيارة.
وشدد جروسي على أن فريقه تلقى جميع ضمانات المرور الآمن اللازمة للرحلة الطويلة إلى منطقة الحرب التي تبعد نحو 450 كيلومترا عن كييف.
وشدد قبل أن ينطلق في قافلة من 10 سيارات دفع رباعي بيضاء تحمل علامات الأمم المتحدة، على "أننا ذاهبون إلى أراض محتلة وهذا يتطلب ضمانات صريحة، ليس فقط من الجانب الروسي، ولكن أيضا من جمهورية أوكرانيا" .
يشار إلى أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية هي الأكبر في أوروبا. ويبلغ صافي إنتاجها 9500 ميجاوات وكانت تضم أكثر من عشرة آلاف موظف قبل بدء الحرب. واحتلت القوات الروسية المحطة بعد فترة وجيزة من بدء غزو أوكرانيا في نهاية شباط/فبراير.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تعرضت محطة توليد الكهرباء لحرائق متكررة، وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات، وسط قلق دولي خشية حدوث كارثة نووية.
وبينما تواصل أوكرانيا هجومها المضاد جنوبي البلاد، تقول روسيا إنها ألحقت خسائر فادحة بقوات كييف.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن أكثر من 1700 جنديا أوكرانيا لقوا حتفهم.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف إن القوات الروسية دمرت 63 دبابة و 48 مركبة مدرعة وأربع طائرات حربية. ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بصورة مستقلة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في لندن إن القوات المدرعة الأوكرانية واصلت هجومها ضد مجموعة القوات الجنوبية الروسية على عدة محاور في أنحاء عدة من جنوبي البلاد منذ أمس الأول الاثنين.
وأضافت الوزارة في الموجز اليومي اليوم أن "التشكيلات الأوكرانية دفعت خط الجبهة للخلف لمسافة في بعض الأماكن، واستغلت الضعف النسبي للدفاعات الروسية".