في تحول وصف في الأوساط الغربية بالخطير على المستوى الجيو سياسي، من المنتظر أن تضيف روسيا (أكبر دولة من حيث المساحة على الكرة الأرضية ) أراضي جديدة ، بعد إعلان أربع مناطق في أوكرانيا رغبتها الانضمام إلى موسكو.
دخلت استفتاءات انضمام 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا، الثلاثاء، يومها الخامس والأخير، ومع ذلك اعتبرت وسائل إعلام رسمية في موسكو أن نسبة التصويت تجاوزت العتبة المطلوبة في اليوم الثالث، في وقت يترقب كثيرون خطابا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمام البرلمان بهذا الشأن خلال الأيام المقبلة.
وكانت مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، في أوكرانيا قد بدأت الجمعة استفتاءات من أجل الانضمام إلى روسيا، على أن تنتهي اليوم الثلاثاء.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية، نقلا عن مراقبين، أن نسبة التصويت تجاوزت 50 في المئة في 3 مناطق من أصل أربع وهي: لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا.
واعتبرت أن وصول نسبة التصويت في هذه المناطق إلى فوق 50 في المئة يعني أن الاستفتاءات أصبحت شرعية.
"كل شيء على ما يرام"
وحرصت روسيا على إظهار أن الأمور تسير على ما يرام في الاستفتاءات.
وقال نائب رئيس مجلس تنسيق مراقبة الاستفتاءات في روسيا، ألكسندر مالكفيتش، إن هناك أكثر من 100 مراقب دولي من 40 دولة يراقبون عملية التصويت.
ولفتت "تاس" إلى أن عملية التصويت مستمرة رغم قصف أوكراني أودى بحياة عدد من الأشخاص في المناطق التي تجري فيها الاستفتاءات.
وذكرت "تاس" أنه من المتوقع أن يخاطب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غرفتي البرلمان في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعيد انتهاء تصويت الاستفتاءات في المناطق الأوكرانية.
وأكدت النبأ الاستخبارات البريطانية التي قالت، الثلاثاء، إنه من المقرر أن يلقي بوتين خطابا أمام غرفتي البرلمان الروسي يوم الجمعة 30 سبتمبر.
ونقلت صحف روسية عن أعضاء في البرلمان تأكيدهم أن بوتين سيلقي كلمة أمام مجلسي الدوما والاتحاد.
وقال أعضاء البرلمان إن خطاب بوتين أمام البرلمان سيكون مثل ذلك الذي ألقاه عام 2014، عقب استفتاء أجري في شبه جزيرة القرم على الانضمام إلى روسيا.
وقد تشهد الأيام المقبلة مصادقة الرئيس الروسي والبرلمان على انضمام المناطق الأربع، كما قال أحد النواب.
لتكون الخطوة الروسية ضربة جديدة من الروس للغرب ـ الذي يبدو أنه لم يستطع حتى الآن وقف الخطط الروسية ـ في أوركرانيا عبر تزويد الأخيرة بالأسلحة.