رجحت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انضمام مناطق أوكرانيا المحتلة إلى الاتحاد الروسي خلال خطابه أمام البرلمان يوم 30 سبتمبر، وذلك بعد انتهاء الاستفتاءات في دونيستك وزابوراجيا وخيرسون.
وأضافت وزارة الدفاع، في أحدث تقاريرها الاستخباراتية على “تويتر"، أن الاستفتاءات الجارية حاليا داخل هذه المناطق من المقرر أن تنتهي في 27 سبتمبر.
وجاء في البيان أن "قادة روسيا يأملون بشكل شبه مؤكد في أن يُنظر إلى أي إعلان عن انضمام على أنه تبرير للعملية العسكرية الخاصة، وأن يعزز الدعم الوطني للصراع".
وكانت بريطانيا أعلنت، أمس الاثنين، بدء وصول المجموعة الأولى من الذين تم استدعاؤهم في التعبئة الجزئية الروسية إلى القواعد العسكرية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن "روسيا ستواجه الآن تحديا إداريا ولوجيستيا لتوفير التدريب للقوات بعد التعبئة".
وأضافت المعلومات الاستخباراتية أن العديد من القوات التي تمت استدعاؤها لن تكون لديها أي خبرة عسكرية.
وأعلنت الحكومة البريطانية أمس، الإثنين، فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الاستفتاءات التي أعلنتها موسكو لضم أراضٍ أوكرانية.
وقالت الحكومة في بيان لها: "العقوبات الجديدة على روسيا شملت 92 كيانا وشخصية بسبب الاستفتاءات في المناطق الأوكرانية".
وجرت عمليات الاستفتاء للانضمام إلى روسيا في منطقتي لوجانسك ودونيتسك بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا وفي مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا جنوبي البلاد، وتشكل مساحتها أكثر من 100 ألف كلم مربع، أي ما يقارب نحو 20% من مساحة أوكرانيا.
ويبلغ عدد سكان هذه المناطق نحو 7 ملايين، بواقع قرابة 15% من عدد سكان البلاد.
بايدن يهدد
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة لن تعترف أبدا بالأراضي الأوكرانية "على أنها أي شيء آخر غير جزء من أوكرانيا"، مضيفًا: "استفتاءات روسيا الصورية ذريعة كاذبة لمحاولة ضم أجزاء من أوكرانيا بالقوة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة".
وعلى غرار استفتاء شبه جزيرة القرم، تقول روسيا إن هذه الاستفتاءات تمت بشكل قانوني وديمقراطي، متهمة الغرب بازدواجية المعايير حيث أن الغرب أعلن من قبل أنه يحترم حق تقرير المصير عندما تدخل الناتو في يوغسلافيا وأدى إلى انقسامها لعدة دول.