ألقت القوات الأمنية الإيرانية القبض على فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، لصلتها بالاحتجاجات الأخيرة، التي أثارها مقتل الشابة مهسا أميني، التي تم احتجازها لعدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء اليوم الأربعاء أن قوات الأمن ألقت القبض على فائزة لدعمها احتجاجات النساء في العاصمة طهران. وقالت تسنيم إنها حاولت تشجيع النساء على المشاركة في الاحتجاجات. ويعد هذا الفعل جريمة جنائية حاليا في إيران.
وقد كانت هاشمي (59 عاما) من المعارضين للنظام الإسلامي لسنوات، ولذلك فإن العضوة السابقة في البرلمان والمسؤولة عن الرياضة النسائية مدرجة على قائمة سوداء وقد تعرضت للاعتقال عدة مرات.
وبصفتها ناشطة نسائية، تعارض هاشمي دائما ارتداء الحجاب قسريا ، على الرغم من أنها ترتديه، وكانت تشغل منصب رئيس تحرير صحيفة "سان (المرأة) التي كانت أغلقت في عام 1999 بسبب أرائها المؤيدة للمرأة.
وقد وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المظاهرات المناهضة للحكومة بالمؤامرة ضد القيادة السياسية للبلاد.
وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء" هذه مؤامرات من جانب الاعداء ضد قيادة إيران لأنهم يشعرون بالتهديد من سيطرة ونفوذ وتقدم نظامنا".
وكانت شرطة الأخلاق في إيران قد ألقت القبض على مهسا أميني (22 عاما) من الأقلية الكردية في إيران، لخرقها قواعد الزي الإسلامي الصارمة، وتوفيت في 16 سبتمبر الجاري لأسباب غير معروفة.
وتنفي السلطات نفيا قاطعا الاتهامات بأن أميني كانت ضحية لمعاملة وحشية من الشرطة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء التقارير بشأن ارتفاع عدد القتلى خلال الاحتجاجات في إيران، وفقا للمتحدث باسمه.
ودعا جوتيريش قوات الأمن إلى عدم استخدام القوة غير الضرورية أو المتناسبة.
يذكر أنه لا توجد معلومات دقيقة بشأن عدد القتلى والمعتقلين خلال الاحتجاجات الإيرانية. وتحدثت وسائل إعلام رسمية عن مقتل أكثر من 40 شخصا، بينما تحدثت مصادر أخرى عن مقتل أكثر من 70 شخصا. وتردد أنه تم اعتقال آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء البلاد.