تجري اليوم، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البوسنة و التي يتنافس فيها القوميون والإصلاحيون.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، يبلغ عدد الناخبين نحو 3.4 مليون شخص يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تجري في ظل أزمة سياسية تشهدها البوسنة، بسبب السياسات الانفصالية للصرب، وتهديدات الكروات بعرقلة تشكيل حكومة.
ومن المقرر أن تستمر الانتخابات لمدة 12 ساعة، اعتبارا من السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (5 بتوقيت جرينتش)، فيما قد تظهر النتائج الأولية بحلول منتصف الليل.
وتتكون البوسنة من جمهورية الصرب التي يسيطر عليها الصرب، والاتحاد الذي يتقاسمه مسلمو البوسنة والكروات، وتربطهما حكومة مركزية ضعيفة، وهما منطقتان تتمتعان بحكم ذاتي.
ويرى محللون أن الأحزاب القومية لها فرصة كبيرة في الفوز بالانتخابات، بينما قد يأتي التغيير في معسكر مسلمي البوسنة.
ويرجح مراقبون أن الأحزاب القومية الصربية والكرواتية ستظل في السلطة.
يأتي ذلك فيما تشهد انتخابات رئاسة جمهورية الصرب منافسة قوية بين الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا ميلوراد دوديك، والخبيرة الاقتصادية المعارضة جيلينا تريفيك.
وهددت الأحزاب الكرواتية بأنها ستعرقل تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، في حال فوز السياسي المعتدل زيليكو كومسيتش بمنصب عضو الرئاسة الكرواتية.
وترى تلك الأحزاب أن كومسيتش لن يفوز إلا نتيجة تصويت أغلبية مسلمي البوسنة له، وفي هذه الحالة فإنهم لن يعتبرونه الممثل الشرعي لكرواتيا.
والبوسنة دولة في جنوب شرق أوروبا، تقع داخل البلقان وفي منتصف الدول التي كانت تشكل دولة يوغوسلافيا السابقة. وسراييفو هي العاصمة وأكبر مدينة وتعد مدينة موستار ثاني أكبر مدينة في البوسنة والهرسك.